بررت السلطات الموريتانية اليوم الجمعة فضها بالقوة اعتصاما مفتوحا أمس ، بدأته المعارضة في إحدى الساحات وسط العاصمة نواكشوط لحمل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز على الرحيل.وقال والي ولاية نواكشوط فال انغسالي ، في حديث للتلفزيون الحكومي ، إن السلطات الأمنية لمنطقة نواكشوط فرقت اعتصام المعارضة فجر أمس لأنه غير مرخص من قبل السلطات العمومية. وأوضح الوالي أنه تلقى في أول مايو الجاري طلبا من حزب اللقاء الديمقراطي يتضمن طلبا للترخيص لمسيرة تتحول إلى مهرجان خطابي لأحزاب المعارضة. وشدد الوالي على أن السلطات استدعت المنظمين للتنسيق معهم حول المسيرة والمهرجان ، وأعطوا التزامهم باحترام مضمون الطلب الذي تقدموا به للسلطات. وأضاف أن السلطات تغاضت عن الاعتصام الذي كان يفترض ألا يتجاوز الساعة العاشرة ليلا (بالتوقيت المحلي) على أقصى تقدير ، على غرار باقي التجمعات العادية ، كما تغاضت عن مخالفة المنظمين بالتجمع في الساحة الواقعة شرق المسجد وليست تلك التي تقع شماله كما حدد في الطلب. وأوضح أن السلطات ، وتحملا منها لمسؤولية تأمين المواطنين وحمايتهم ، اضطرت للتدخل بعد تجاهل المعتصمين النداءات المتكررة بفض الاعتصام حتى الساعة الرابعة فجرا لتتدخل قوات الأمن لتفريق الاعتصام غير المرخص ، بحسب الوالي. كانت الشرطة الموريتانية فضت فجر أمس الخميس بالقوة اعتصاما مفتوحا لمنسقية المعارضة كانت تطالب فيه برحيل الرئيس الموريتاني واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين ، مما أدى لوقوع حالات إغماء وإصابة عدد من المعارضين بجروح طفيفة. وتمكنت الشرطة من إخلاء الساحة ومصادرة ست خيام نصبها أنصار المعارضة لمواصلة الاعتصام. يذكر أن منسقية أحزاب المعارضة ، المكونة من 11 حزبا سياسيا ، نظمت مسيرة بنواكشوط مساء أمس الأول الأربعاء ، وأتبعتها بمهرجان شددت فيه على وجوب رحيل رئيس البلاد. Comment *