واصل عشرات المعتصمين من مختلف القوي السياسية اليوم، اعتصامهم الذي بدأوه بالأمس أمام مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، فيما أعلن عدد من القوي السياسية في مؤتمر صحفي مشاركتهم في مليونية "جمعة النهاية" غدا، تنديدا بالاعتداء علي معتصمي وزارة الدفاع والعباسية بالقاهرة، وسقوط 9 شهداء وعشرات المصابين. ودعت القوي السياسية في بيان مشترك لها أثناء المؤتمر الذي عُقد اليوم بمكتبة الإسكندرية، الشعب المصري للنزول في مليونية الغد بعد اجتماعات ومشاورات قاموا بها، للتنسيق فيما بينهم لتوحيد الصف وتوحيد المطالب وهي رحيل المجلس العسكري وتسليمه السلطة إلي المدنيين في حد أقصاه 30 يونيه القادم، ومحاكمة المسئولين عن إراقة الدماء منذ بدء الثورة وحتى الآن وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري والتأكيد علي نزاهة الانتخابات ووضع دستور للشعب بمختلف طوائفه دون تدخل العسكر. وقال طارق قريطم، منسق حزب الوسط بالإسكندرية، إن القوي السياسية التي أصدرت البيان تحمل المجلس العسكري مسؤولية دماء الشهداء التي سالت خلال الأيام الماضية. وأضاف قائلا " المجلس يتحمل المسؤولية فهو إما أن يكون طرف في المؤامرة إما يكون مقصرا وكان يجب عليه حماية المتظاهرين السلميين ". وأكد قريطم أن هناك عدد من الرسائل سيتم إرسالها إلي المجلس العسكري منها أن الثورة مازالت قادرة علي الحشد، وأن هناك حرمة لدماء المصريين التي أريقت والثورة لن ترجع إلي الخلف مرة أخري. وفي رده علي سؤال لماذا تحرك الإخوان الآن ولم يتحركوا في وقت أحداث محمد محمود، أكد مصطفي الشربتلي عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة أن أحداث محمد محمود كانت في بداية تسلم حكومة كمال الجنزوري السلطة، وأردنا أن نعطي لهم الفرصة، مضيفا أنهم اكتشفوا بعد ذلك أن هناك استنساخ للأحداث وأن هناك طرف ثالث لا يقدم إلي المحاكمة. وأكد الشربتلي أن الأمر الثاني الذي جعلهم ينزلون الآن إرسال رسالة إلي المجلس العسكري أننا قادرون علي إعادة إنتاج الثورة مرة أخري وتذكيره بأنه غير قادر علي إعادة إنتاج النظام القديم. ومن جانبه، أكد علي عبد الفتاح، القيادي الاخوانى، أنه لن تكون هناك نية للمشاركة في الاعتصام الموجود أمام المنطقة الشمالية، مُشيرا إلى أن الإخوان مازالوا ملتزمون بالجدول الزمني لتسليم السلطة، ويؤخرون قرار الاعتصام إلي وقت لاحق، قائلا إنهم لا يريدون أن يعطوا مبررا للمجلس العسكري للانقلاب علي الثورة. وقع علي البيان حركات 6 إبريل "الجبهة الديمقراطية" وجماعة الإخوان المسلمين و "حزبها الحرية والعدالة" والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب الوسط والجماعة الإسلامية وحزبها "البناء والتنمية". ومن جانب آخر، واصل عشرات المعتصمين أمام المنطقة الشمالية العسكرية اعتصامهم الذي بدؤوه بالأمس حيث قضوا ليلتهم الأولي في خيام نصبوها أمام في المناطق المحيطة بمقر قيادة المنطقة الشمالية.. وكثفت الشرطة العسكرية من تواجدها لتأمين المقر، ووضعت الأسلاك الشائكة علي مداخلها. العشرات يواصلون اعتصامهم أمام المنطقة العسكرية ويحملون العسكري مسئولية " مجزرة الدفاع"