نظم عشرات الموظفين بشركة الشرق الأوسط للورق “سيمو” بطريق بهتيم مسطرد بمحافظة القليوبية اعتصام مفتوح أمام المقر الرئيسى للشركة القابضة للصناعات الكيماوية وذلك بعد قيام وزارة الكهرباء أمس بقطع الكهرباء عن الشركة بسبب عدم سداد المديونية والتي تقدر بنحو 15 مليون جنيه. قال العمال أن وزارة الكهرباء طالبت الشركة بتسديد قيمة المديونيات بالكامل ولكن الشركة لم تسطع تسديد إلا مبلغ 200 ألف جنيه شهريا لعدم وجود موارد كافية لديها. وأضاف العامل أن الخسائر المالية خلال اليوم الأول لقطع الكهرباء تقدر بنحو 100 ألف جنيه قيمة الخامات الموجودة بداخل العجانات، ذلك الى جانب الخسائر الناتجة عن توقف إنتاج الثلاث مصانع وهم الكارتون السميك والدوبلكس وصواني البيض والتي تقدر بنحو 100 ألف جنيه أخرى. كما طالبوا بعودة الشركة لقطاع الأعمال بسبب إهمال المستثمر أحمد ضياء الدين لشركتهم. وأضاف العمال ان واقعة قطع الكهرباء لم تكن الأولى من نوعها فقد تم قطع الغاز الشهر الماضى مما نتج عنه خسائر قدرت فى اليوم الواحد بمائة ألف جنيه، والشركة يعمل بها 700 عامل، ورغم أن المديونيات علي الشركة للتأمينات وشركات الغاز والكهرباء هي مديونيات قديمة تسبب فيها أحمد ضياء الدين حسين، الذي ترك الشركة غارقة في الديون بعد خصخصتها عام 1997، وحصوله علي 52% من الأسهم بها، وهرب. وقال العمال إنه بعد هروب المستثمر، بدأت الشركة في العمل من جديد والعمال يحصلون علي مرتباتهم، وبدأ تسديد مديونيات الشركة القديمة، حيث سددوا 216 ألف جينه ثم 106 ألف جنيه لشركة الغاز، ورغم تلك البوادر قامت الشركة بقطع الغاز، حسب العمال. يذكر أن الشركة تم خصخصتها عام 1997 حيث بيعت لرجل الأعمال المصرى الأمريكى أحمد ضياء الدين، والذى قام أيضاً بشراء شركة النوبارية للهندسة والميكنة الزراعية واستصلاح الأراضى، فى رأسمال الشركة، وقام ضياء بالاستحواذ على حصص إضافة بأسماء زوجته وأبنائه، بالمخالفة لأحكام القانون 95 لسنه 1992 ولائحته التنفيذية التابعة لهيئة سوق المال والتى تنص على عدم قيام عضو مجلس الإداره بشراء أسهم أكثر من 5%. .