وقعت دمشق، اليوم الخميس، إتفاق أولي، مع الأممالمتحدة ينظم عمل بعثة المراقبين في سوريا حيث تسببت اعمال العنف والعمليات العسكرية بمقتل اكثر من 120 مدنيا بعد اسبوع على دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”. وأعلنت وزارة الخارجية السورية انه “تم التوقيع رسميا اليوم في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين على التفاهم الاولي الذي ينظم آلية عمل المراقبين”. وأضافت “ياتي هذا الاتفاق في سياق الجهود السورية الرامية الى انجاح خطة المبعوث الدولي كوفي انان بهدف تسهيل مهمة المراقبين ضمن اطار السيادة السورية والتزامات الاطراف المعنية”. في جنيف، اوضح المتحدث باسم الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان في بيان ان الاتفاق الذي تم التوقيع عليه الخميس “يهدف الى تأمين اساس لبروتوكول ينظم عمل طليعة المراقبين الدوليين، وبعثة المراقبين” الموسعة في حال انتشارها. وأشار أحمد فوزي الى ان هذا الاتفاق يهدف الى “مراقبة ودعم وقف العنف المسلح بكل اشكاله من كل الاطراف وتنفيذ خطة الموفد الخاص المشترك المؤلفة من ست نقاط”. وذكر بيان انان ان الاتفاق يحدد “وظائف المراقبين خلال قيامهم بالتفويض المعطى لهم في سوريا، بالاضافة الى واجبات ومسؤوليات الحكومة السورية”. وأضاف ان مكتب الموفد الدولي والعربي كوفي انان “يقوم ايضا بمفاوضات مماثلة مع ممثلين عن المعارضة حول واجبات ومسؤوليات مجموعات المعارضة المسلحة”. وتنص خطة انان على وقف العنف في سوريا من كل الاطراف والسماح بالتظاهر السلمي وبدخول وسائل الاعلام واطلاق المعتقلين وبدء حوار حول مرحلة انتقالية. ويناقش مجلس الامن الدولي الخميس توصية للامين العام للامم المتحدة بان كي مون تقضي بارسال بعثة من 300 مراقب دولي الى سوريا لفترة ثلاثة اشهر. وعبر بان في رسالة الى مجلس الامن عن “القلق الشديد من خطورة الوضع” في سوريا، لكنه قال “من دون التقليل من اهمية التحديات المقبلة، هناك فرصة للتقدم علينا ان ندعمها”. واشار الى ان وقف النار “غير كامل”، لكن “مستوى العنف تراجع بشكل واضح منذ 12 ابريل (تاريخ بدء تطبيق وقف النار) وحصيلة الضحايا تراجعت نتيجة لذلك”. Reply to: