قصف الطيران السوداني معسكرا لقوات حفظ السلام في ولاية في جنوب السودان على الحدود بين البلدين. واتهم جيش جنوب السودان الخرطوم بمحاول فتح جبهة جديدة للقتال في شمال شرق أراضيه في منطقة لم تطلها المعارك في الأيام الأخيرة، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”. قال مسؤولون في جنوب السودان ومن الأممالمتحدة أن الطيران الحربي السوداني شن غارة لم توقع ضحايا، مساء الأحد على معسكر تابع لقوات حفظ السلام الدولية في قرية مايوم الواقعة في ولاية الوحدة الغنية بالنفط. من جهته أكد المتحدث باسم بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان عدم سقوط ضحايا، إلا أنه ذكر بأن أضرارا مادية لحقت. ومنذ نهاية مارس تدور معارك بين جيشي السودان في محيط منطقة هجليج الغنية بالنفط التي تؤمن حوالي نصف الإنتاج النفطي للشمال التي يطالب بها الجنوب أيضا. وتقع هجليج على بعد حوالي ستين كلم من بنتيو التي تتهم جوباالخرطوم بقصفها منذ الأسبوع الماضي. وأكد جيش الجنوب انه ما زال يسيطر على هجليج. وكان الجيش السوداني أعلن السبت انه بات على بعد بضعة كيلومترات من مدينة هجليج. ومنذ استقلال جنوب السودان في يوليو والعلاقات متوترة جدا بين العاصمتين اللتين لم تتوصلا بعد إلى اتفاق حول ترسيم حدودهما المشتركة وتتبادلان الاتهامات بدعم التمرد على أراضي البلد الآخر. ويوجد النفط في صلب التوتر بين الطرفين لان جنوب السودان ورث ثلاثة أرباع احتياطي النفط للشمال عند تقسيم البلاد لكن عليه استخدام أنابيب الشمال لتصديره. ولم يتفق الجانبان على التعويضات التي يترتب على جوبا دفعها للخرطوم لنقل النفط.