أشاد رئيس الجمعية الوطنية في مالي ديونكوندا تراوري الذي سيعين رئيسا انتقاليا “بحكمة” الانقلابيين الذين وافقوا على تسليم السلطة إلى المدنيين. وفي تصريح خلال لقاء مع الشخصيات السياسية بثته القناة التلفزيونية العامة، اشاد تراوري بالمجموعة العسكرية لموافقتها على إعادة النظام الدستوري بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه الجمعة مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا. وقال تراوري الذي وصل مساء السبت من واجادوجو “أريد أن أهنىء هؤلاء الضباط الشباب الذين كانت لديهم الحكمة والذكاء لتفهم أن بلدنا يحتاج اليوم الى الوحدة والتضامن”. وأضاف أن “بلدنا بحاجة إلى جيشه اليوم لاستعادة كامل أراضيه”. وتابع تراوري “أعتقد أن التاريخ سيحفظ هذه اللحظات الصعبة التي نمر بها وما فعلناه لمواجهة التحدي”، مؤكدا أن “تصميمي يعادل تصميمكم” على إخراج مالي من الأزمة. وكان في استقبال تراوري عند وصوله وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسولي الذي يقوم بمفاوضات بين نواب وانقلابيين بهدف تنحيهم عن السلطة. والتقى تراوري أعضاء من المجموعة العسكرية من بينهم المتحدث اللفتنانت امادو كوناري لفترة وجيزة في المطار. وينص “الاتفاق الإطاري” الذي تم التوصل إليه مع ممثلين عن مجموعة غرب أفريقيا على تعيين رئيس للجمهورية ورئيس وزراء انتقاليين حتى اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية. كما يقضي الاتفاق الذي يقع في خمس صفحات على العفو عن منفذي الانقلاب كما يشدد على تأمين الحمالة للرئيس امادو توماني توري وأن تترك له حرية اختيار مكان إقامته. ونص الاتفاق على تطبيق الدستور المالي الذي يقضي بان يتولى رئيس الجمعية الوطنية، أي ديونكوندا تراوري، الرئاسة الانتقالية وأمامه مع رئيس وزرائه والحكومة التي سيشكلها مهلة اربعين يوما على الاكثر لتنظيم انتخابات. وستكون المهمة الأولى لتراوري إعادة الهدوء إلى الشمال حيث تسود الفوضى بعد أن فرض متمردو الطوارق والمجموعات الاسلامية سيطرتهم على المنطقة. وبعد أن فرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في الثاني من أبريل حظرا دبلوماسيا واقتصاديا وماليا “شاملا” على المجموعة العسكرية، قررت رفع العقوبات “فورا” بعد التوصل إلى الاتفاق.