* مجموعات معينة تسعى لإثارة الفوضى.. والجيش على وعي كبير بالتدهور ويعلم أنه لابد من إعادة السلطة للمدنيين كتب- علي خالد : تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي نص حوار قديم مع المرشح الإخواني للرئاسة خيرت الشاطر، برر فيه تأخير نقل السلطة بعدما وعد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسليمها خلال ستة أشهر بوجود “مجموعات تسعى للفوضى” مدللا على ذلك بما حدث من “هجوم على الشرطة في شارع محمد محمود. وفي تقديمها للحوار، ذكرت الصحيفة الفرنسية أن العديد من الإخوان المسلمين سجنوا في عهد نظام مبارك، كما حدث عام 2006 حين تم توجيه اتهامات بغسيل الأموال والإرهاب لعدد منهم. ووصفت الشاطر بالقيادي في الجماعة الذي تم إطلاق سراحه في مارس. وسألت الصحيفة الشاطر عن أولوياته بعدما فاز حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين ب47٪ من مقاعد البرلمان. وردا على السؤال، قال الشاطر إنه ينبغي احترام مطالب الثورة، وفيما يتعلق بالدولة نفسها، ينبغي تطهير كل المؤسسات من بقايا نظام مبارك، مشيرا إلى رغبتهم في تطهير وزارة الداخلية العامل الأساسي للقمع قبل وخلال الثورة. وأضاف أنه بالنسبة للمجال السياسي، تهدف الجماعة والحزب إلى استكمال الانتقال إلى الديمقراطية، من خلال انتخاب مجلسي الشعب والشورى، ثم اختيار 100 عضو لتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور لصياغته “وفق رغبات الشعب المصري”، يلي ذلك الانتخابات الرئاسية في موعد أقصاه 30 يونيو. وردا على سؤال عن سبب تأخر جدول تسليم السلطة الذي أعلنه المجلس العسكري في البداية وحدد له ستة أشهر، قال الشاطر إنه من الممكن “جدا” أن يواجه الجدول الزمني مزيدا من التأخير، بسبب “جماعات معينة” تحاول خلق حالة من الفوضى في مصر . وأضاف: “رأينا كيف بدأ ذلك في نهاية نوفمبر الماضي في ميدان التحرير ومهاجمة الشرطة في شارع محمد محمود، والهجوم على مجلس الشعب ومجلس الوزراء في ديسمبر.” وأضاف الشاطر أنه “بخلاف هذا العنف لا أرى سببا لوجود مزيد من التأخير في عملية الانتقال. فالجيش على وعي كبير بالتدهور في صورته عند فقراء المصريين منذ تسلم إدارة البلاد، ولذا فبالنسبة لهم لابد من إعادة السلطة للمدنيين”. وفي سؤال آخر ل”لو فيجارو” قالت الصحيفة إن هناك العديد من المحاولات من الجيش للتدخل في صياغة الدستور لحماية مصالحه خاصة الاقتصادية، كما أنه يسعى للتعتيم على ميزانيته عبر رفض المراقبة البرلمانية، وتساءلت عن موقف الإخوان حيال ذلك، فقال الشاطر إن ميزانية الجيش لا ينبغي أن تظل سرا على البرلمان، لكن يجب احترام طبيعة الجيش وعمله التي تتطلب معايير أمنية محددة، وهنا سنعمل على محاكاة النموذج الأمريكي، حيث ستكون هناك لجنة داخل البرلمان معنية بدراسة ميزانية الجيش تفصيلا ثم توضع الميزانية الإجمالية أمام باقي أعضاء البرلمان، وبذلك تتحقق الشفافية مع الحفاظ على سرية ميزانية الجيش. وحول الأوضاع الاقتصادية، والرغبة في الاقتراض من صندوق النقد الدولي والوضع الاقتصادي المتردي، قال الشاطر إنه لا يمكن الاعتماد على التصريحات الرسمية بشأن الوضع الاقتصادي، ولا على وسائل الإعلام التي تصوره باعتباره “كارثيا” فنحن – حسب الشاطر- لا نعرف ما هي الاحتياجات الحقيقية وإذا اتضح لنا بعد التدقيق أن مواردنا غير كافية سننتقل إلى طلب قرض ودراسة المقترحات الأكثر إثارة للاهتمام. وحول المجال الإقليمي والدولي أكد الشاطر التزام الإخوان باستمرار الدولة وعلاقاتها الخارجية، واحترام كل الاتفاقيات الدولية، لكن سيكون لمصر دور في دعم القرارات الفلسطينية بطريقة ديمقراطية تمثل حقا انعكاسا للرأي العام، مع الاستمرار في الضغط على الدول التي تدعم إسرائيل. وأوضح الشاطر في حواره أن على القوى الغربية فهم أن الأمور قد تغيرت، فبعد الأزمة الاقتصادية العالمية ظهر لاعبون جدد على الساحة مثل الصين والهند والبرازيل، كما أعاد الربيع العربي صياغة الخرائط في الشرق الأوسط، فلا الولاياتالمتحدة ولا الاتحاد الأوروبي سيكون لهما نفس الدور السابق، فالوضع الجيوسياسي يتغير وحان الوقت لأن تفهم القوى الغربية ذلك. رابط الحوار: http://www.lefigaro.fr/international/2012/01/26/01003-20120126ARTFIG00685-il-faut-honorer-les-demandes-revolutionnaires.php