وصف نائب مرشد الإخوان المسلمون خيرت الشاطر للتظاهرات والاحتجاجات التي تخرج مطالبة برحيل المجلس العسكري بأنها جماعات الفوضى.
و أكد في حوار مع صحيفة لو فيجارو الفرنسية أنها هي السبب في تأخير تسليم السلطة للمدنيين. الشاطر قال في حواره إنه متأكد من أن الجيش وقادة المجلس العسكري يرون ضرورة في تسليم السلطة للمدنيين منتخبة ويدركون على حد قوله التدهور الكبير الذي نال من صورته الإيجابية أمام كثير من المصريين، مشيراً إلى أن جماعات الفوضى هي ما تسببت في وضع الجيش والشرطة في وجه الشعب بأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء.
وأشار القيادي الإخواني إلى أن الجماعة والذراع السياسي لها حزب الحرية والعدالة ملتزمان بتحقيق جميع المطالب الثورة في مصر عقب إسقاط نظام حسني مبارك بحسب قوله، مضيفاً: نسعى لتطهير كافة مؤسسات الدولة من أذناب الرئيس السابق، وتجديد اللجان التنفيذية وإعادة هيكلة وزارة الداخلية والشرطة التي كانت السبب الأول في قمع المصريين قبل وأثناء الثورة.
وعن هوية الدستور المقبل والحديث عن الحفاظ على سرية ميزانية الجيش قال الشاطر: بعد الإطلاع على دساتير الدول الأخرى، فمن المرجح أن يتم تطبيق النموذج الأمريكي في مصر.
واستفاض الشاطر في الحديث عن ذلك النموذج بقوله ستقوم لجنة متخصصة من البرلمان بدراسة موازنة المؤسسة العسكرية بكل تفاصيلها في سرية تامة، ثم تقوم بالإعلان عن الأرقام الإجمالية لها لباقي نواب مجلس الشعب، مضيفاً: أعتقد أن هذا النظام يعد شفافاً لا يخفي حقائق، وفي الوقت نفسه يحترم الخصائص السرية للجيوش.
وعن العلاقات الدولية للجماعة أكد الشاطر أن الإخوان يحترموا كافة الاتفاقات الدولية بما فيها كامب ديفيد لضمان استمرارية الدولة وعلاقاتها الخارجية، ولكنه استطرد قائلاً ولكن دورنا كدولة عربية تقتضي أن ندعم قرارات الفلسطينيين التي تعبر عن الإرادة العامة وهذا هو موقفنا الرسمي، وسنواصل الضغط على الحكومات الغربية التي تدعم موقف إسرائيل وتعرقل القانون الدولي.
وناشد الشاطر في نهاية حواره الدول الغربية التي كانت تقاطع الجماعة بقوله من المهم أن تعي تلك القوى أن الوضع تغير، فبعد الأزمة العالمية بزغ لاعبون جدد مثل الهند والبرازيل والصين، كما أن الربيع العربي غير من أوراق اللعبة في منطقة الشرق الأوسط فأمريكا وأوروبا لن يلعبا نفس الدور السابق أيام الحكم الدكتاتوري.
