كتبت – خليل أبو شادي و أميرة موسي: فيما نددت الجمعية الوطنية للتغيير بالاعتداءات علي المتظاهرين التونسيين من قبل قوات الأمن وإطلاق الرصاص الحي عليهم دعت حملة حمدين صباحي لوقفة للتضامن مع المتظاهرين في تونس الأحد بميدان طلعت حرب ، وقالت الجمعية الوطنية في بيان لها اليوم تحت عنوان ” شعب تونس أراد الحياة .. فلابد أن يستجيب القدر ” ان الحملة تتابع بقلق واهتمام الأحداث الجارية في تونس، لا يسعنا إلا أن نسجل الإعجاب البالغ بالقدرة التنظيمية والحركية التي أظهرها الشعب التونسي الشقيق، ولم يدخر جهدا من أجل انتزاع الحريات السياسية والاجتماعية بما يكفل تحقيق الحياة الكريمة على أرضه. ودعي البيان الحكومة التونسية لأخذ المطالب الشعبية في الاعتبار والتزام أسلوب الحوار المتحضر مع المعارضين. وحذر البيان من عدم احترام الإرادة الشعبية والاقتصارعلى المواجهة الأمنية مع الأفكار المعارضة، وأن أي تحد للمواقف الشعبية لن يؤدي إلا إلى عواقب وخيمة؛ ربما تعرقل من تقدم المجتمع وتعوق حركته قليلاً، لكنها لن توقف تطلعه ونضاله من أجل نيل حقوقه، وهو ما سيصل إليه بالتأكيد في نهاية المطاف ، هذا ما أكدته عليه دروس التاريخ من أن كلمة الشعب دائما هي الفاصلة، وإرادته هي الغالبة، وقالت الجمعية أن عام 2010 رفض أن يغادرنا قبل أن يترك في نفوس الشعوب المغلوبة على أمرها وميض أمل بحياة أفضل تستحقها. فها هي انتفاضة الشعب في تونس ترسل البشارة بتغيير قادم إلى الأفضل، بعدما بحت أصوات ناشطين تونسيين من محافظة سيدي بوزيدالتونسية تحذر “من أن عدم تدارك السلطة للوضع الاجتماعي والاقتصادي المتأزم بالمحافظة من خلال حلول جذرية قد يؤدي إلى عصيان مدني يمتد إلى محافظات أخرى توصف بالمهمشة، واتهموا السلطة بغلق أبواب الحوار، والاقتصار على الحلول الأمنية” مثلما رددت وسائل الإعلام، ومثلما يتكرر كثيرا في عالمنا الثالث، تجاهلت السلطات التونسية هذه التحذيرات حتى تفجرت الأوضاع في سيدي بوزيد لتلهب مشاعر الغضب في غيرها من محافظات تونس. . وفي سياق متصل دعا نشطاء سياسيون إلى تنظيم وقفة احتجاجية بميدان طلعت حرب الأحد القادم تضامنا مع الشعب التونسي . وقالت حملة دعم حمدين صباحي مرشحاً لرئاسة في بيان أصدرته اليوم ، أن الوقفة الاحتجاجية تأتي تضامنا مع الاحتجاجات التونسية التي تطالب بالقضاء علي البطالة . وقال فادي اسكندر منسق الوقفة، إن كلاً من حركة حشد، وحركة شباب العدالة والحرية، وحزب الكرامة، وحزب العمل، والجبهة الحرة للتغير السلمي، قد أعلنوا مشاركتهم في الفاعلية التي دعت لها حملة. وأضاف اسكندر أن الفاعلية تأتي لرفض العنف الذي قوبلت به حركة الاحتجاج، وأشار إلى أن المحتجين التونسيين لهم كل الحق في المطالبة بالتنمية والقضاء على البطالة، وأوضح أن ما يتعرض له التونسيون من قمع واستبداد هو جزء مما يتعرض له الشعب العربي في مصر وباقي المجتمعات العربية. ودعى إلى تنظيم وقفة تضامنية مساء الأحد القادم 2 يناير بميدان طلعت حرب، تضامناً مع حركة الاحتجاج في تونس، والتي بدأت في محافظة بو زيد التونسية، ثم انتشرت إلى بقية المحافظات التونسية في خلال الأسبوع الأخير، بعد قيام شاب بإشعال النار في نفسه، إثر رفض السلطات المحلية السماح له ببيع الفاكهة. مواضيع ذات صلة 1. تونس تحجب موقع جريدة الأخبار اللبنانية بعد نشرها لوثائق ويكيليكس 2. إكرام يوسف تكتب عن انتفاضة تونس : كل ما تهل البشاير من يناير 3. عين شمس تحقق مع 4 من أساتذة 9 مارس بتهمة إثارة الشغب ..والحركة تدعو لمظاهرة تضامن معهم 4. حريات الصحفيين تدعو لمظاهرة حاشدة السبت للمطالبة بالإفراج عن الصحفي بدر محمد بدر 5. الشبكة العربية : حكومة “بينوشيه العربي” في تونس تقابل الاحتجاجات السلمية بالرصاص الحي