شارك الآلاف ببورسعيد في تشييع جثمان الطفل بلال ممدوح محفوظ، 13 عاما، الذي لقي مصرعه أمس، خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومشجعي النادي المصري، عقب صدور قرار اتحاد الكرة بهبوط النادي موسمين كرويين، على خلفية أحداث مذبحة بورسعيد الذي شهدت سقوط أكثر من 70 شهيدا ومئات المصابين من جماهير الأهلي. وخرجت مسيرة تشييع جثمان “بلال” من المستشفي العام ببورسعيد، حيث مرت بشارع ” التلاتيني ” في الاتجاه المعاكس لأداء صلاة الجنازة عليه في مسجد مريم عقب صلاة العصر. وبعد صدور تصريح نيابة شرق بورسعيد بدفن جثمانه، رفض أهله استلام جثمانه وهاجموا المستشفي، لاعتراضهم علي عدم شمول التقرير الطبي لنوع الطلقة التي تسببت في وفاته ومسافة إطلاقها والسلاح الذي تم إطلاقها منها. وأمرت النيابة بإعادة معاينة الطب الشرعي للجثة وإعداد تقرير تفصيلي يتضمن تحديد نوع المظروف للطلق الناري وعياره والسلاح المستخدم في إطلاقه والمسافة التي أطلق منها، وبيان ما إذا كان هناك دخول وخروج للطلقة من جسم القتيل أم أنها استقرت داخل أحشائه وتم استخراجها بمعرفة الطب الشرعي والتحفظ عليها. ورددوا المشاركون بالمسيرة هتافات مناهضة للمجلس العسكري مثل ” يسقط يسقط حكم العسكر، الداخلية بلطجية “، فيما اختفت قوات الأمن عن الطرق التي مرت بها المسيرة، تفاديا لأى احتكاكات قد تقع بينها وبين مشيعي الجنازة.