* وأقباط يغادرون الكاتدرائية لانتظار جثمانه في وادي النطرون.. وآخرون يقررون البقاء لحين نقله منها كتبت محمود هاشم وأحمد مصطفي وإيمان عادل وحسام المغربي:\ تصوير – شيماء سيد صدّق المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، على نقل جثمان قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل، إلى وادي النطرون، عقب انتهاء مراسم توديعه، وذلك بطائرة عسكرية. يُذكر أن الأنبا موسى، أسقف الشباب، قد أعلن أنه وفقًا لوصية قداسة البابا الراحل شنودة الثالث، سيتم دفنه في دير الأنبا بيشوي، بصحراء وادي النطرون، بعد أن يلقي كبار رجال الدولة والشخصيات العامة والأقباط، نظرة الوداع على الجثمان في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لمدة ثلاثة أيام. ومن ناحية أخري، انخفضت أعداد الأقباط المتواجدين بداخل كاتدرائية العباسية وفي محيطها، بشكل ملحوظ، مساء اليوم، بعدما توافد عشرات الآلاف منهم عليها لالقاء نظرة الوداع علي البابا. وانقسموا إلي فريقين أحدهما قرر البقاء بالكاتدرائية لحين نقل البابا منها وتشييع جثمانه إلي وادي النطرون ليدفن هناك، حسب وصيته.. فيما قرر آخرون المغادرة والذهاب إلي هناك مباشرة لاستقباله. ومن جانبه، قال الأنبا بوستس إن وفود الكنائس العربية والأجنبية ستحضر بعد غد الثلاثاء، للمشاركة فى تشييع جثمان البابا شنودة، مشيرا إلي أنه سيتم الدعوة لاختيار البابا الجديد خلال شهرين، على أن يتولي الأنبا باخميتوس شئون كرسي البابوية بشكل مؤقت. وقالت مصادر طبية إن اليوم شهد سقوط مئات الحالات المصابة بالاختناق، والعشرات بحالات حرجة تم نقل بعضها إلي مستشفيات دار الشفاء والدمرداش والمستشفي القبطي لتلقي العلاج. وكان المشير محمد حسين طنطاوي، والفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعدد من أعضاء المجلس، قد زاروا مساء اليوم الأحد، الكاتدرائية المرقسية بالعباسية؛ لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا شنودة، وتقديم العزاء إلى الأساقفة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة، والاطلاع على خطة تأمين مراسم الصلاة.