الصورة نقلا عن صفحة “احنا اللي قلنا لأ” واصل عمال ميناء شرق التفريعة ببورسعيد وعمال الهيئة العامة لنقل الركاب الاسكندرية وعمال شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية اعتصامهم، وسط حالة من الاستياء الشديد لتجاهل المسئولين لمطالبهم. ودخل اضراب العمّال والسائقين بميناء شرق التفريعة – التابعين لشركات توريد العمالة – يومه الثالث وسط شلل كامل للعمل وحركة الشحن والتفريغ وتبادل الحاويات داخل الميناء – والتي تعتمد علي العمّال التابعين لشركات توريد العمالة بشكل رئيسي. وقام العمال والسائقين بالاعتصام علي الرصيف الرئيسي للميناء وقاموا بوضع الشاحنات المتوقفة علي رصيف الميناء رافعين عليها مطلبالهم، بينما حاول الحاكم العسكري التوّصل إلي اتفاق مع العمال بتحسين ظروف العمل مع الابقاء علي نظام المقاول، ولكن طلبه قوبل بالرفض وسط صيحات وصافرات الاستهجان. وقامت إدارة الشركة والميناء بالاعلان عن توقف العمل واعطاء اجازة لجميع العاملين المثبتين داخل الميناء، بهدف عزل العمّال المضربين، وسط تواجد كثيف لقوات الجيش بالميناء على مداخله وبداخله. وقال أحد المعتصمين إن الحاكم العسكري لبورسعيد قام بمحاولة لفض إضراب العمال مقابل تحسين ظروف العمل والاجازات، ورفع المرتبات نسبيا، إلا أنه أكد أن العمّال المضربين والمعتصمين بأماكن عملهم رفضوا العرض، مؤكدين أن طلبهم الرئيسي هو الثبيت بالميناء أسوة بالعمّال المثبتين. وقال إنهم يرفضون استغلال شركات توريد العمالة لهم ولمجهودهم مقابل “ملاليم”. وعلى نحو متصل، أصدرت اللجنة النقابية للعاملين بشركة قناة السويس للحاويات، بيانا ناشدت فيه القوات المسلحة وأعضاء مجلسى الشعب والشورى، التدخل لحل مشكلة العاملين المضربين، لليوم الرابع على التوالى، لتحقيق مطالبهم المشروعة. وأوضح البيان أن شركة قناة السويس للحاويات قد أعطت جميع حقوق العاملين المشروعة للمقاولين، ظنا منها بإيصالها إلى العاملين، لديهم بصورة عادلة. ويستقبل ميناء شرق بورسعيد أكثر من 3 ملايين حاوية مكافئة سنويا، تمثل ما يقرب من نصف الحاويات المكافئة المتداولة في مصر، ويعتبر الميناء من أكبر الموانئ على البحر المتوسط، وينافس أكبر الموانئ الأوروبية والعالمية، وتديره شركة مساهمة مصرية أجنبية، تمتلك فيها شركة ميرسك الدنماركية النصيب الأكبر. من ناحية أخري، واصل العاملون بالهيئة العامة لنقل الركاب بالاسكندرية إضرابهم عن العمل لليوم الثالث علي التوالي للمطالبة بزيادة مكافأت نهاية الخدمة، موضحين أنهم أرسلوا شكاوي لرئيس الهيئة تتضمن مطالبهم المتمثلة في الحصول علي شهرين مكأفاة نهاية الخدمة علي كل سنة فعلية بخلاف نصف الشهر الذين يحصلون عليه، وإبرام عقود التعيين للعمالة المؤقتة، وإحتساب سلفة المدارس الذين يحصلون عليها علي أساس أنها منحة وليست سلفة، وزيادة منحة العيدين التي تصرف علي الراتب الأساسي من 20 يوماً إلي شهر كامل، وتوفير قوة أمنية عند محطات الانتظار لحماية السائقين والمحصلين من البلطجية الذين يعترضونهم طريقهم، وفتح درجات وظيفية ومالية للعاملين الذين يوقفون عند الدرجة الثالثة. في حين واصل عمال شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية اعتصامهم لليوم الثامن علي التوالي وسط حالة من الاستياء الشديد لتجاهل المسئولين لمطالب العاملين والتي من أجلها جاءت سببا لاعتصام. وقال المعتصمون إن مساندة المسئولين لبقاء رئيس الشركة سبب الفساد الإداري رغم تقديمه استقالته، إلا أن الرد بالمساندة في تأجيل صدور قرار قبول الاستقالة بعد عقد الجمعية العمومية. وأضافوا أن محافظ الدقهلية تجاهل تماما اعتصامهم، وقال المحافظ عند تعيين عبد المقصود المحمدي تعيلب رئيسا لفرع الشركة بالدقهلية ( ياسعدك ياهناكي عبد المقصود جاكي )، لأنه صديق شخصي لسيادته حيث جاءت كلماته أنه ليس له سلطة علي الشركة القابضة.