* زغبي: إسرائيل فاوضتنا 16 عاما واستمرت في تغيير الواقع على الأرض.. بينما الفلسطينيين فاوضوا بيد واحدة وقرروا قطع يد النضال * العضوة العربية في الكنيسيت: اعتماد الجانب الفلسطيني على المفاوضات وتغييب المقاومة شجع على تنفيذ مخطط التهويد الإسرائيلي * زغبي تلوم العرب والفلسطينيين على تمادي إسرائيل في عنصريتها: لم يكونوا حاضرين لمحاسبة إسرائيل.. ولا يوجد مشروع فاعل ضد الاحتلال بيت لحم- معا: قالت عضو الكنيست حنين زعبي إن المجتمع الإسرائيلي دخل ديناميكية تعزيز اليمين المبنية على العنصرية ومبدأ “تهويد الدولة”، معتبرة أن اعتماد الجانب الفلسطيني على المفاوضات مع إسرائيل مع تغييب مقاومة الاحتلال قد شجع إسرائيل على تنفيذ “مخطط تهويد الدولة وتعزيز الهوية اليهودية للمجتمع الإسرائيلي”. وأكدت زعبي في حديث لغرفة التحرير في وكالة “معا” أن النفسية والذهنية الإسرائيلية باتت تؤمن بأن العنصرية مجدية وهذا نتاج وقائع مر عليها عقدين من الزمن منذ قالت إسرائيل أنه لا شريك فلسطيني وبدأت باتخاذ خطوات أحادية الجانب كبناء الجدار ومصادرة الأراضي وإصدار عشرات القوانين والمخططات العنصرية. وألقت زعبي باللوم على الفلسطينيين والعرب إزاء تمادي إسرائيل في سياساتها “العنصرية”، قائلة “إنهم لم يكونوا حاضرين ومستنفرين لمحاسبة إسرائيل” مضيفة أنه “لا يوجد اليوم مشروع فاعل ضد الاحتلال سوى هبات شعبية هنا وهناك”. وقالت إن الاسترخاء الإسرائيلي بقضايا الأمن أدى إلى تركيز إسرائيل على تنفيذ مخططات التهويد لانها تعتبر الهوية اليهودية جزء من حصانتها القومية. ومن العوامل التي ترى عضو الكنيست زعبي أنها ساعدت في زيادة التطرف الإسرائيلي وتعميق السياسة العنصرية، افرازات العولمة التي أدت إلى ارتفاع الفردية الإسرائيلية وازدياد الفجوات الاقتصادية والتوتر بين العلمانيين والمتدينيين وهي كلها عوامل تعتبرها إسرائيل “مضادة للشخصية القومية وإضعاف للجبهة الداخلية فترد عليها بمخططات عنصرية وتهويدية”. وترى أيضا أن “جزءا من المشكلة يكمن في تعويلنا على ما يسمى بالمفاوضات واستضعافنا لأنفسنا، فمشكلتنا القاتلة والخطأ الاستراتيجي أننا استبدلنا النضال بالمفاوضات، بينما إسرائيل فاوضتنا 16 عاما باليد اليمنى بينما أخذت تفرض الوقائع على الأرض باليد اليسرى، أما الفلسطينيين ففاوضوا بيد واحدة وقرروا قطع يد النضال”. وفي رؤيتها للحل قالت زعبي: “علينا مواجهة الإحتلال بالمقاومة الشعبية والنضال الشعبي بالخروج للشارع ومواجهة الاستيطان والحواجز وما تفرضه إسرائيل على الأرض من وقائع”. وأظهر استطلاع للرأي أجري في اسرائيل بداية هذا الاسبوع انتصارا صريحا لمعسكر اليمين برئاسة حزب الليكود، حيث يستطيع بنيامين نتنياهو تشكيل الحكومة القادمة بسهولة شديدة لأنه سيستند الى قاعدة برلمانية تصل الى 74 عضو كنيست حال أجريت الانتخابات في هذه الفترة. وذكر موقع صحيفة “هأرتس” العبرية اليوم الخميس أن الاستطلاع اجري يومي الاحد والاثنين الماضيين أثناء تواجد نتنياهو في واشنطن لصالح مركز “هأرتس للحوار” وبأشراف البروفيسر كاميل فوكس من جامعة تل ابيب، وتصل نسبة الخطأ في هذا الاستطلاع الى 4,4%. وبحسب نتائج هذا الاستطلاع فإن حزب الليكود سوف يحصل على 35 الى 37 مقعدا في انتخابات الكنيست حال أجريت هذه الايام، كما سيحصل معسكر اليمين مع الاحزاب الدينية على 71 الى 74 مقعدا، في حين سيحصل حزب كاديما على 10 مقاعد حال فازت تسيفي ليفني بعد ثلاثة اسابيع في الانتخابات الداخلية للحزب، بينما سيحصل على 12 مقعد في حال فوز شاؤول موفاز، وأظهر الاستطلاع تراجعا كبيرا للصحفي الاسرائيلي يائير لبيد الذي دخل معترك الحياة السياسية بحيث سيحصل على 7 الى 8 مقاعد. وردا على سؤال بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران من قبل إسرائيل، فقد عبر 58% من الإسرائيليين عن عدم رضاهم عن توجيه ضربة عسكرية لإيران من قبل إسرائيل لوحدها ودون مشاركة الولاياتالمتحدةالامريكية، في حين عبر 50% من الاسرائيليين عن ثقتهم في سياسة رئيس الوزراء نتنياهو ووزير جيشه إيهود باراك فيما يتعلق بالشأن الإيراني.