قال السفير مجبتى أماني رئيس مكتب رعاية الإيرانيين بالقاهرة أن العلاقة بين مصر وإيران علاقة طبيعية إلا أنه على ما يبدو أن الرئيس السابق حسنى مبارك وضع العلاقات المصرية الإيرانية فى غرفة وأغلقها بالمفتاح ولا أحد يجد المفتاح حتى الآن. وقال مجبتى فى لقاءه مع مجموعة من الصحفيين أمس بمقر إقامته بالقاهرة إن مصر وايران دولتين كبيرتين فى المنطقة ويجب أن يكون هناك حوار دائم بينها وردا على سؤال تصاعد التصريحات الأمريكية الإسرائيلية تجاة إيران فى الوقت الراهن قال السفير مجتبي أماني إنه عند كل انتخابات أمريكية يحدث هذا الغزل بين الطرفين وتتكرر هذه التصريحات تجاة إيران والتى تكون للاستهلاك المحلى لدى الجانبين. من جانبه، أشاد الدكتور محمد حسن تبرائيان مساعد الأمين العام للمجمع العالمى الإيرانى بمواقف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر فى تقريب وجهات النظر بين المذاهب وتحقيق الوحدة الإسلامية. وقال إننا نقدر جهود فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر وتأكيداته المستمرة وتركيزة على ضرورة التقريب بين المذاهب الإسلامية وتحقيق الوحدة بين اقطار الأمة الإسلامية واصفا مواقف شيخ الأزهر فى هذا الشأن بأنها طيبة للغاية. وأضاف أن جامعة التقريب بين المذاهب الإسلامية فى إيران تدرس لطلابها من الإيرانيين والسودانيين وغيرهم المذهب الشافعى والحنفى إلى جانب المذاهب الشيعية وتسعى للتصدى لمحاولات الاعتداء على الدين الإسلامي وإشعال حروب الفتنة بين أنصار المذاهب الإسلامية. وأكد أن الدين الإسلامى دين يتسم بالنقاء من التناقضات وجوهره واحد فى كل المذاهب وعناصر الاتفاق أكثر من نقاط الاختلاف والشقاق التى تكمن فى الفروع والنقاط الجزئية. وأضاف أنه سيكون هناك مشروع جارى تنفيذه لجمع الأحاديث النبوية الشريفة والأدعية المشتركة بين السنة والشيعة وقد أصدر حتى الآن 27 مجلد عما هو مشترك ويجمع بين الجانبين.