* لجنة القيم في الكنيسيت تعتبر إشادة الطيبي بالشهداء “تعاطفا مع الإرهاب”.. والطبيبي في كلمته: الشهيد هو رمز الوطن * الطيبي متحدثا عن الشهداء: لا يوجد أفضل ممن يموتون من أجل الوطن والمحتل هو الإرهابي الحقيقي الذي تعتبره إسرائيل بطلا أو وزيرا كتب – إسلام أحمد: قررت لجنة القيم بالكنيست الإسرائيلي توجه مذكره توبيخ شديدة اللهجة بحق أحمد الطيبي النائب العربي في الكنيست عن القائمة العربية الموحدة، وذلك إثر كلمة ألقاها في مؤتمر جماهيري بالضفة الغربية في يناير الماضي وجه فيها التحية للشهداء الفلسطينيين. قدم ما يسمى ب”المنتدى القانوني لأرض إسرائيل”، وعدد من نواب اليمين الإسرائيلي شكوى إلى رئيس الكنيست روبي ريفلين. وأحال ريفلين الشكوى إلى لجنة القيم، التي أصدرت قرارها اليوم. وزعمت اللجنة في حيثيات قرارها أنه “لا يمكن أن تفسر تصريحاته إلا أنها متعاطفة مع أعمال الإرهاب والعنف.”، في إشارة إلى المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. وكان الطيبي الطيبي في كلمته: “في تاريخ الشعوب ونضالها، يحتل الشهيد قمة المجد. الشهيد هو رمز للوطن. أحيي آلاف الشهداء في الوطن والمهجر، وتحية لشهدائنا وشهدائكم في الخط الأخضر وخاصة داخل الخط الأخضر، الذي يريد المحتل أن أشير إليهم بأنهم إرهابيون في حين أن نقول أنه لا يوجد شيء أفضل من أولئك الذين يموتون من أجل الوطن، وهذا المحتل هو الإرهابي الحقيقي وفي إسرائيل يعتبر بطلا أو وزيرا ً في الحكومة”. وقد أعتبر اللجنة أن التبرير المقدم من الطيبي بخصوص هذه التصريحات غير كافي، حيث أنه قال أن الفيديو المرفق في الشكوى المقدمة ضده حرر بطريقة شوهت وحرفت كلامه، حيث أعلن أمام اللجنة أنه يقصد بالشهداء الذين ماتوا دفاعا ً عن وطنهم وليس للحض على قتل البشر كما أشارت الشكوى. يذكر أن الطيبي شغل منصب مستشار سياسي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مما أثار غضب الكثيرين من نواب الكنيست الإسرائيليين ضده والذين حاولوا سن قانون، عرف وقتها ب”قانون الطيبي”، يمنع أي مواطن من عرب48 من العمل مع السلطة الفلسطينية وهيئاتها المختلفة. وحاول اليمين مرة أخرى شطب قائمته ومنعه من المشاركة بالانتخابات الإسرائيلية بسبب دعمه للمقاومة، وقد كان أول من دخل إلى مخيم جنين عام 2002 بعد المذبحة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلية، وقد أصيب في بداية الانتفاضة الثانية خلال تواجده في باحة المسجد الأقصى عام 2000 عندما أقتحم آرائيل شارون المسجد الأقصى، حيث وصفه عرفات آنذاك بأنه أول جرحى الانتفاضة. يشار أيضا إلى أن معاقبة الطيبي بصفته نائب في الكنيست تأتي في سلسلة مضايقات يتعرض لها النواب العرب مثل حنين الزعبي التي عوقبت في وقت سابق بتجريدها من امتيازاتها القانونية في الكنيست لمشاركتها في أسطول الحرية عام 2010، واتهام النائب السابق عزمي بشارة بالتجسس لصالح حزب الله اللبناني، مما جعله يغادر إسرائيل وتقديم استقالته للقنصل الإسرائيلي بالقاهرة .