* مسئول استخباراتي إسرائيلي: الحملة التي تطالب بمهاجمة إيران.. يقودها الأوروبيون لصرف الانتباه عن مشكلاتهم الداخلية ترجمة- شيماء محمد: ذكرت رسالة بالبريد الإليكتروني من شركة تحليلات أمنية عالمية مقرها الولاياتالمتحدة أن قوات الكوماندوز الاسرائيلية، بمساعدة متمردين أكراد، دمرت كل البنية التحتية النووية الإيرانية. جاء ذلك في رسالة نشرها موقع ويكيليكس يوم الإثنين الماضي، في إطار نشر أكثر من خمسة ملايين رسالة بريد إليكتروني من وكالة ستراتفور الاستخباراتية العالمية، والتي تعتبر نسخة مشابهة لوكالة الاستخبارات المركزية. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسئولي الشركة أن نشر رسائل البريد الإليكتروني الخاصة بها التي تم سرقتها يعد بمثابة محاولة لإسكاتها وتخويفها. وفي الرسالة التي نشرتها الصحيفة الإسرائيلية،وتم إرسالها عقب الانفجار الغامض الذى أسفر عن مقتل ما لا يقل عن17 شخصا في قاعدة للحرس الثوري الايراني قرب طهران في نوفمبر 2011، سئل مصدر استخباراتى إسرائيلي عن تعليق وزير الدفاع إيهود باراك “كلما حدث المزيد كلما كان ممتعا أكثر”. وقال المصدر الإسرائيلي “أعتقد أن ما يحدث هو تحويل للانتباه. فالإسرائيليون دمروا بالفعل جميع البنى التحتية النووية الإيرانية على أرض الواقع منذ أسابيع” وأضاف أن “الحملة الحالية التى تطالب بمهاجمة إيران، يقودها الاتحاد الأوروبي لتحويل انتباه الرأي العام عن المشاكل المالية الداخلية الخاصة به” . في ذلك الوقت، أعلنت إيران أن الانفجار كان مجرد حادث، لكن المدون الامريكى ريتشارد سيلفرشتاين قال إن إسرائيل كانت بالفعل العقل المدبر وراء هذا الانفجار. ووفقا للبريد الإليكتروني، فروسيا هي واحدة من أكبر الشركاء العسكريين لإسرائيل، بينما الهند هي أكبر عميل لإسرائيل. وزعم البريد الإليكترونى أيضا أنه في حالة نشوب صراع مباشر بين إسرائيل وإيران، فإن روسيا والمملكة العربية السعودية ستستفيدان من ارتفاع أسعار النفط. بينما ستعاني الصين وأوروبا. وزعم المصدر الاستخباراتي أنه وفقا لخطط إسرائيل فإن شن هجوم على إيران سيستمر48 ساعة، لكنه سيكون ضار جدا لإيران لأنه ذلك سيؤدي إلى انهيار حكومة طهران. وأوضحت يديعوت أحرونوت أن رسائل البريد الإلكتروني، التى تمت سرقتها من قبل هاكرز، يمكن أن تكشف مصادر حساسة، وتلقى الضوء على العالم المظلم للمعلومات الاستخبارية المجمعة من قبل هذه الشركة المعروفة باسم ستراتفور، التي تضم500 شركة كبيرة من بين مشتركيها. وقال بيان للشركة أن بعضا من رسائل البريد الإليكتروني التي يتم نشرها “قد تكون مزورة أو تم تعديلها لتكون بها مغالطات ومعلومات غير دقيقة، وبعضها قد تكون صحيحة”. قال هاكرز على صلة بجماعة القرصنة الإليكترونية المعروفة باسم “انونيموس” أنهم استولوا في بداية هذا العام على مراسلات البريد الإليكتروني لنحو 100 من موظفي الشركة. وقال الهاكرز إنهم يعتزمون نشر البيانات حتى يعرف الجمهور “الحقيقة” حول عمليات شركة ستراتفور. ويكيليكس وجماعة أنونيموس يحافظون على رسائل البريد الإليكتروني التى سوف تفضح الأسرار المظلمة عن الشركة. وقالت ستراتفور في بيانها أنها عملت بجد لبناء مصادر جيدة في العديد من البلدان، كما كان سيفعل أي ناشر تحليلات جيوسياسية عالمية.