احتفل محرك البحث جوجل اليوم بالذكرى 222 لميلاد الموسيقار الإيطالي جواكّينو روسّيني، الذي كتب العديد من المؤلفات الأوبرالية منها؛ حلاق إشبيلية وعُطيل (1816 م)، والكونت أوري (1828 م)، وويليام تل (1829 م). ولد روسّيني عام1792 في بيزارو ، و توفي بباريس 1868 ، وكان له حس فريد في اختبار اللحن كما كان لأعماله وقعٌ تمثيلي مؤثر، الشيء الذي جعله يحظى بمكانة رفيعة بين جمهور المشاهدين في باريس والتي عايشت أحداث إعادة النظام الملكي. كانت حالة الموسيقار روسيني من الحالات المعقدة للكثير من الدراسات النفسية والتشخيصات المختلفة بين الأطباء ففي سن السابعة والثلاثون كان قد أنهى 36 أوبرا وفي عام 1839م أنهى حياته كمؤلف أوبرالي والتزم الصمت ثماني سنوات إلى أن عاوده النشاط لمدة خمس سنوات وإن لم يستطع أن يقدم عملا كبيرا.. وهذا التوقف المفاجئ لقدراته الخلاقة فسره ” شوارتز” المحلل النفسي بأنه نتيجة لحالة الأسى والحزن التي انتابته بعد موت والدته عام 1827م، وقد تجدد حزنه بعد وفاة زوجته الأولى بالرغم من أنه أنفصل عنها عدة سنوات قبل موتها. والغريب أن أم روسيني كانت مغنية أوبرا وكذا زوجته إيزابيلا التي غنت ما لا يقل عن عشر أوبريتات لروسيني نفسه. ويرى البعض أن روسيني كان مصاب بالاكتئاب الهوسي أو ما يسمى حاليا “الاضطراب الوجداني ثنائي القطب” فقد كان له شخصية انبساطية مكتنز الجسم هذا بالإضافة إلى نوعية الأعراض التي أصيب بها، التقى به مندلسون عام 1836 وقال عنه إن هذا الرجل مكتئب حقا والغريب أنه بعد مقابلته لمندلسون عاوده النشاط واستأنف تأليف الموسيقى ولكن سرعان ما داهمته حالة اكتئاب مرة أخرى عام 1839م وذلك عقب وفاة والده.