"إنجازاتك تتحدث عنك.. مجهودك نابع من إرادتك في إدارتك وحكمتك في اتخاذ قراراتك ونجاحك #معاك_ياسيسي".. بهذه الكلمات خرج المهندس موسى مصطفى موسى" رئيس حزب الغد، خلال الأيام الماضية معلنا دعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة قبل أن يغير موقفه بطرح اسمه، مساء أمس، كمرشح منافس أمام "السيسي" في الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد أن قام بإجراء الكشف الطبي واستطاع أن يجمع نحو 27 تزكية من أعضاء البرلمان. خلال الأسابيع الماضية بذل موسى نشاطا كبير في حث المواطنين على جمع توكيلات شعبية لانتخاب السيسي، وأصدر بيانا يوم 18 يناير الماضي، طالب عمد شيوخ القبائل العربية بحشد الأهالي بقبائلهم وعمل أكبر قدر من التوكيلات لترشح الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية، على الرغم من إعلان أكثر من 500 نائب بالبرلمان تأييدهم لترشيح للرئيس السيسي وعدم حاجته لجمع التوكيلات. لم تكن تصريحات موسى الذي ولد في 13 أبريل عام 1952 هي الأولى من نوعها فله تاريخ طويل من تأييد الرئيس السيسي منذ الانتخابات الرئاسية الماضية حيث دشن حملة "كمل جميلك يا شعب" التي طالبت بترشح الرئيس الحالي في 2014، وفي أغسطس الماضي أعلن عن تأسيس حملة "مؤيدون" لمساندة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة. موسى، الذي اختار صورة الرئيس السيسي كصورة رئيسية له على صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، دخل في صراع مع المحامي أيمن نور، على رئاسة حزب الغد، وخاض موسى معركة شهيرة للسيطرة على مقر الحزب، بميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، في عام 2008، حيث نشرت وسائل الإعلام في ذلك الوقت صورا لموسى وبرفقته رجب هلال حميدة، عضو الحزب الوطني السابق، بمعاونة مجموعة من البلطجية محملين بالشوم والأسلحة البيضاء وأنابيب الغاز الصغيرة ، للسيطرة على مقر حزب الغد وبالفعل تم طرد جميع الموجودين في الحزب وقتها وتم اقتحام المقر وحرقه واستمر الصراع لمدة 6 سنوات بدأت في عام 2005 وحتى حسمت لجنة شؤون الأحزاب الصراع بالاعتراف بموسى رئيسا للحزب في مايو 2011. كما ترشح موسى في كل الانتخابات التي جرت في مصر منذ 2010 وحتى اليوم سواء رئاسية أو برلمانية عدا الانتخابات الرئاسية الأخيرة فكان داعما للسيسي ولكن لم ينجح في أي منها، حيث خاض انتخابات برلمان 2010 بقائمة مكونة من 37 مرشحا، ولم ينجح منهم أحد وقتها، وترشح وقتها على على مقعد "الفئات" عن دائرة أول جنوبالجيزة. كذلك أعلن خوضه الانتخابات الرئاسية التي كان مقررا لها أن تجرى في 2011 ولكن قامت ثورة يناير. وفي2011 أعلن موسى الترشح في الانتخابات الرئاسية، إلا أنه لم يتقدم بأوراق ترشحه وقتها رغم إعلانه أنه جمع 7 آلاف توكيل من 20 محافظة.