اندلعت صدامات السبت بين متظاهرين فلسطينيين وجنود إسرائيليين إثر تشييع فلسطيني قتل الجمعة برصاص جيش الاحتلال عند مدخل بلدة الرام المحاذية لمدينة القدس. وأصيب تسعة فلسطينيين على الأقل بجروح خلال المواجهات. وقام شبان بقطع طريق جانبي وإلقاء زجاجات مشتعلة وحجارة وإطارات مشتعلة باتجاه الجنود الذين ردوا بعيارات مطاطية وقنابل مسيلة للدموع. وحصلت المواجهات بعد مشاركة نحو الفي شخص في تشييع جثمان الشاب طلعت عبد الرحمن رامية (23 عاما) الذي حملوه على الأكتاف ملفوفا بالعلم الفلسطيني، وهتفوا ب”الروح بالدم نفديك يا فلسطين”، “على القدس رايحين شهداء بالملايين”. وشاركت مجموعة من النساء في الجنازة. وهتفن: “عالمكشوف وعالمكشوف صهيوني ما بنا نشوف” فيما أطلقت نساء الزغاريد حينما وصل المشيعون منزل الشاب القتيل. وأطلق ملثمون أعيرة نارية من مسدسات ورشاشات خلال الجنازة، ورفع آخرون رايات حركة فتح التي نعت الشاب طلعت. وحمل المشيعون النعش إلى منزل عائلة رامية في الرام. وتوفي طلعت رامية في المستشفى جراء اصابته بعيار ناري في الرام بالقرب من حاجز قلنديا العسكري الذي يفصل الضفة الغربية عن القدسالشرقيةالمحتلة. وأصيب خلال مواجهات بين شبان وجيش الاحتلال الجمعة عند المدخل الشمالي لبلدة الرام، وذلك عقب أنباء عن اقتحام الجيش لباحة المسجد الأقصى. وقال شهود عيان أن جنديا إسرائيليا أطلق النار باتجاه الشاب وأصابته رصاصة في صدره واستقرت عند القلب، وفارق الحياة بعد ساعات قليلة.