* صحفيون وإعلاميون: الهجوم على القناة تهدف لتشويه إعلام الثوار.. وبرامج يسري فودة وريم ماجد لعبت دوراً هاماً في الثورة كتب – حسام المغربي: استنكر حقوقيون وإعلاميون تظاهر مؤيدى المجلس العسكرى وأبناء المخلوع أمام المقر الادارى لقناة “أون تى فى”، مساء اليوم، والتى دعا لها من يسمون أنفسهم بتجمع الأغلبية الصامتة. وقال جمال عيد المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، فى مداخلة تليفونية ببرنامج “مباشر من العاصمة” علي قناة “أون تي في” إن هناك محاولات للوقيعة بين الشعب وبين القنوات التي ساهمت بشكل كبير في الثورة، مشيراً إلي أن هناك تواطئ أمني واضح من هؤلاء، وحرية التعبير بريئة من هؤلاء المتظاهرين ومن يقف خلفهم، وأضاف قائلاً “كان بالأولى الوقفة أمام قنوات النظام السابق.. “أون تى في” هي قناة الثورة وعلى الثوار الحقيقيين مساندتها. ومن جانبه، قال جمال فهمي الكاتب الصحفي، خلال مداخلة بنفس البرنامج، لايمكن إنكار حق أي وسيلة إعلامية في حرية التعبير، متسائلاً: لماذا لم نر من قبل وجوه هؤلاء المتظاهرين أمام “أون تي في”، يتظاهرون أمام التليفزيون المصري حينما كان يحرض على القتل وليس بث الأكاذيب فقط، ولكن حرضوا المصريين علي القتل قبل والثورة وبعدها، وهل هؤلاء انتفضوا لحرية الاعلام المتوازنة للأحداث بعد الثورة، وأضاف: كلنا نتذكر التحريض العلني في أحداث ماسبيرو من التليفزيون المصري “. فيما قال سعد الزنط مدير مركز الدراسات الإستراتيجية وأخلاقيات الاتصال: لا يجب أن نعامل المؤسسات الإعلامية بهذه الطريقة, ليست هذه الديمقراطية التي نريدها، وهذا يعد نوعاً من الإرهاب وإذا كان هناك اعتراض علي سياسة احدي القنوات لا يجب الضغط عليها بهذه الطريقة. بينما وصف كارم محمود سكرتير عام نقابة الصحفيين ما حدث أمام مقر “أون تي في” بالسلوك المستهجن والمستغرب، ويدينه كل أطياف المجتمع وعلي رأسها المؤسسات المسئولة في الدولة، وأضاف متسائلاً: أين مجلس الشعب وأين المجلس العسكري، في حين كان يتظاهر شباب الثورة أمام التليفزيون المصري الذي ساهم بشكل كبير في إفساد الحياة الساسية في مصر، كنا نجد الشرطة العسكرية تحيط المتظاهرين وتحمي المبني وهذا حقها ولكن عليها في المقابل حماية باقي مباني وسائل الاعلام. وأكد “كارم محمود” أن جماعة الإخوان المسلمين ضغطت علي نقيب الصحفيين وجعلته يخالف قرار مجلس النقابة، ويمنع إقامة مؤتمر صحفي لائتلاف شباب الثورة يوم الثلاثاء الماضي، وأضاف متسائلا “هل نشهد هجمة إخوانية وعسكرية على الإعلام وحرية الإعلام؟”. وأوضح سعيد عبد الحافظ رئيس ملتقى الحوار والتنمية وحقوق الإنسان: نحن نتحول تدريجيا إلى ما كانت عليه إيران وأخشى أن يتحول الهجوم بعد استطاعت الحكومة المصرية أن تنال من شباب الثورة ومن سمعتهم، ثم من منظمات حقوق الانسان ومن سمعتهم، وهي الآن في طريقها إلي الهجوم علي المحور الثالث الذي ساهم في صنع الثورة “وسائل الإعلام الحرة”، وتساءل ” لماذا يتظاهر هؤلاء المتظاهرين أمام قناة “أون تي في” وما يحدث هو تحريض على وسائل الإعلام المعبرة عن الأوضاع وما الذي فعلته الجهات المسئولة ؟”. من ناحيته, دعا الكاتب الصحفي عبد الله السناوي إلي استجلاء حقيقة ما يجري ومن هؤلاء المتظاهرين وما هي دوافع تظاهرهم، متابعا: أنا أعتقد أن “أون تي في” قناة حيادية ولها دور كبير في الثورة, مشيداً ببرامج القناة وعلي رأسهم برنامجي الإعلاميين يسري فودة وريم ماجد الذين لعبا دوراً كبيراً في أحداث الثورة. وقال الدكتور ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامي، أقبل بتلك المظاهر الإحتجاجية طالما في نطاق السلمية وعدم التخوين، وأرصد أنماطاً كثيرة للحياد في قنوات “أون تي في”، مضيفاً لكني أستشعر خطراً كبيراً من الهجمة الشرسة على الإعلام, مستندا إلى تراجع مصر إلي المرتبة ال 35 في دليل حرية الصحافة حسب تقرير مراسلون بلا حدود الصادر في شهر نوفمبر الجاري، مشيرأ إلي أن هذا التقرير له أهمية كبيرة، لأنه من بعد ثورة 25 يناير هناك ضغوط كبيرة جدا علي حرية الإعلام في مصر، بالإضافة إلي تعرض عدد كبير من الإعلاميين المهنيين للتهديد من جهات عديدة. بينما قال ممدوح الوالي نقيب الصحفيين، إنه على الرغم من أن القانون أتاح عملية الاعتصام والتعبير عن الرأي من خلال التظاهر إلا أنه لم يحدد الإجراءات المنظمة للتظاهر مثل تحديد أماكن التظاهر ووقتها وتبليغ الأمن قبلها مسبقاً، وذلك لعدم تعطيل العمل، مشيراً إلى أن هناك وسائل للتعبير عن اختلاف الرأي في الصحافة، مثل حق الرد أو تخصيص صفحات للقراء وما اللي ذلك، مطالباً القنوات الفضائية بتوسيع مجالات برامجها لكي تتضمن آراء المواطنين لتعبير عن وجهة نظرها. أما الكاتب الصحفي محمد الشماع، فقال إن حرية الرأي والتعبير مكفولة لكل مواطن وذلك ما حدده الدستور والقانون، مشيرا إلي أن هناك فعلا قنوات تستهدف الاثارة وتحاول استفزاز الرأي العام، مؤكدا علي أن قناة “أون تي في” لها الكثير من المواقف الوطنية ولها مواقف اعلامية مهنية عالية وتضم نخبة من الإعلاميين يمتازون بالمصداقية والشفافية العالية، مطالباً القناة بإتاحة الفرصة أمام المواطنين أو أي جهة أخرى لتعرض وجهة نظرها من خلال برامج القناة.