ذكرت تقارير إعلامية في بريطانيا أن إيران تستعد في الوقت الراهن لتعزيز برنامجها النووي في منشأة فوردو بمدينة قم. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” اليوم الأحد عن دبلوماسي في العاصمة النمساوية فيينا مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله إنه يبدو أن إيران جاهزة لتركيب الآلاف من أجهزة الطرد المركزي الحديثة في منشأة محصنة تحت الأرض كانت تعمل منذ كانون ثان/يناير الماضي ولكن بأجهزة طرد قديمة. وحذر التقرير من أن مثل هذه الأجهزة الحديثة يمكنها تسريع إنتاج اليورانيوم المخصب الذي يساعد على توليد الطاقة وصنع السلاح النووي. وتتهم الدول الغربيةطهران بأنها تسعى إلى إنتاج أسلحة نووية، باستخدام اليورانيوم الذي يتم تخصيبه في موقع فوردو وموقع آخر في مدينة ناتانس لكن إيران تقول إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية. ولم تعلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التقرير الذي أوردته “بي بي سي”. ومن المقرر أن يزور المفتشون التابعون للوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران خلال الأسبوع الجاري لعقد جولة جديدة من المباحثات بشأن الأنشطة النووية الإيرانية تجدر الإشارة إلى أن السلطات الإيرانية رفضت السماح للمفتشين بدخول بعض المواقع والحديث إلى بعض العلماء خلال زيارة إلى إيران في الشهر الماضي. ووفقا لمصادر دبلوماسية فإن المنشأة الواقعة في قم تحتوي الآن على الدوائر الكهربائية والأنابيب والمعدات المطلوبة لعمل أجهزة الطرد الجديدة. لكن المصادر أشارت إلى أن أجهزة الطرد لم تركب بعد وأنه ليس هناك معلومات مؤكدة عما إذا كان سيتم تركيبها ومتى سيكون ذلك. ويأتي الكشف عن هذه الأنباء بعد ثلاثة أيام من إعلان إيران نفسها أنها حققت تقدما في برنامجها النووي بما في ذلك تطوير أجهزة طرد قادرة على تخصيب اليورانيوم بمعدلات أكثر سرعة. وكان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج حذر أمس السبت من أن الطموحات النووية الإيرانية ربما تؤدي إلى سباق تسلح نووي في منطقة الشرق الأوسط.