أكدت الحكومة البريطانية أنها ستستخدم “كل الوسائل القانونية الممكنة” لترحيل الإسلامي الأردني أبو قتادة الذي تطالب به عمان والذي سيفرج عنه في بريطانيا الإثنين. وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية قبل ساعات من الإفراج عن أبو قتادة إن “الكل يريد رحيل هذا الرجل” مضيفة أن “هذه الحكومة ستستنفد كل الإجراءات القانونية الممكنة حتى يستقل أبو قتادة الطائرة”. وأكدت المتحدثة أنه في حال تسليمه “سنواصل التفاوض مع الأردنيين للحصول على تأكيدات بشأن الأدلة الثابتة على أبو قتادة” أمام القضاء الأردني، في إشارة إلى المخاوف من استخدام أدلة تم الحصول عليها من خلال استخدام التعذيب ضد هذا الإسلامي المتطرف. ومن المقرر أن يتوجه وزير الدولة البريطاني للأمن جيمس بروكينشاير قريبا إلى الأردن لمناقشة هذه المسألة كما أوضحت وزارة الداخلية. وكان القضاء البريطاني أمر مطلع فبراير الحالي بالإفراج بشروط عن أبو قتادة ما أثار جدلا حادا داخل الحكومة. واستناد لوسائل الإعلام البريطانية فإن أبو قتادة سيغادر الإثنين سجن لونج مارتن في وسط غرب انجلترا. على أن يتم وضعه قيد الإقامة الجبرية لمدة 22 ساعة في اليوم ووضع سوار إليكتروني في معصمه مع منعه من استخدام الإنترنت أو أي وسيلة اتصال إليكترونية. وأبو قتادة مطلوب في الأردن على ذمة قضيتي “إرهاب” أدين فيهما من خلال محاكمته غيابيا.