تشهد محافظة الإسكندرية حالة من البلبلة، إثر ترديد بعض الأسماء لرجال أعمال وصحفيين ونواب برلمان بتورطهم في قضية الرشوة التي تم القبض فيها على سعاد الخولي، نائب محافظ الإسكندرية، في الأيام القليلة الماضية، برفقة خمسة من رجال الأعمال، واتهامها بالحصول على رشوة تقدر بمليون جنيه. وبعد إعلان جهات التحقيق عن ضم متهمين جدد للقضية، بدأت حرب الشائعات في ترديد تورط أسماء لنواب برلمانيين في قضايا فساد وإضرار بالمال العام واستغلال مناصبهم للحصول على تأشرات من محافظ الإسكندرية تخدم مصالجهم الشخصية، وتردد اسم النائب عمر جمال الغنيمي، عن دائرة الرمل بالإسكندرية، وتورطه في قضية الرشوة؛ بسبب التغاضي عن تنفيذ قرارات إزالة تخص والده وأعمامه؛ لكونهم أصحاب شركات مقاولات كبرى، مما دفعه لنشر بيان على صفحته الخاصة بالتواصل الاجتماعي، وحذر فيه قائلًا: أى شخص تسول له نفسه ترويج أي شائعة مغرضه دون دليل أو حجة قانونية بغرض التشهير سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده وفقًا للمادة 302 و303 من قانون العقوبات. ولم يسلم أعضاء نقابة الصحفيين من دائرة الشكوك والزج بأسمائهم في قضية رشوة الخولي، فتردد اسم رزق الطرابيشي، نقب الصحفيين بالإسكندرية، وفكري عبد السلام، مدير مكتب جريدة الأهرام بالإسكندرية، حيث حررت النقابة المحضر رقم 6 أحوال بتاريخ 29 أغسطس 2017 ضد علي المحمدي وخالد غنيم، وضبطت مباحث الإنترنت، الأربعاء الماضي، الموافق 30 أغسطس، 49 قضية ابتزاز عبر صفحات الفيس بوك. وتردد اسم رجل الأعمال الشهير عبد الفتاح رجب، صاحب مول جرين بلازا وفنادق هليتون، في قضية رشوة سعاد الخولي؛ بسبب تواجد المحافظين السابقين دائمًا بإحدى فنادقه، وتخصيص جناح لهم، ومنهم محافظ أسبق للإسكندرية أسس له لجنة داخل ديوان عام المحافظة تحت مسمى لجنة تنمية الإسكندرية وتولى رئاستها، وتم حلها بعد استياء السكندريين منها، واتهامها بالاستيلاء على أراضي الدولة بثمن بخس. واستغل العديد من مواطني الإسكندرية تواجد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمحافظة لقضاء إجازة عيد الأضحى باستراحة الرئاسة بالمعمورة، وأرسلوا رسائل عبر الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، مطالبين الرئيس بإحكام الرقابة على رؤساء الأحياء ومراجعة كل القرارات الخاصة بإزالة العقارات المخالفة والوقوف على أسباب عدم تنفيذها، والاطلاع على كم المخالفات الجسيمة التي تحدث بالإسكندرية.