قال نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي إن هناك ثلاثة مبادئ رئيسية “أؤيدها بشدة وهى العمل والمسئولية والسلطة”، وذلك في سياق طرح برنامج حملته المقبلة لاعادة انتخابه. وكشف ساركوزي في مقابلة مع مجلة ” لوفيجارو” الفرنسية نشرت اليوم السبت النقاب عن عناصر حملته اليمينية بما في ذلك مقترحات مثيرة للجدل لإجراء استفتاءات بشأن إعانات البطالة والهجرة. ويقترح ساركوزي مراجعة نظام الرعاية بحيث سوف يتعين على طالبي الوظائف أن يستكملوا دورة تدريبية اقترحتها الدولة من أجل الحصول على إعانة بطالة. وفي نهاية الدورة، سيضطر طالب الوظيفة أن يقبل أول وظيفة تعرض عليه تتوافق مع مؤهلاته أو حرمانه من إعانات البطالة. وكان الاقتراح قد قوبل بانتقاد شديد من جانب نقابات العمال وأحزاب المعارضة الذين اتهموا ساركوزي بتصوير العاطلين البالغ عددهم 8ر4 مليون شخص على أنهم عالة على المجتمع. وهدد ساركوزي بتخطي زعماء نقابات العمال من خلال طرح الاقتراح على الشعب الفرنسي في استفتاء بعد الانتخابات الرئاسية التي سوف تجرى في شهر أبريل . وقال ” أعتقد أن أفضل وسيلة للتغلب على العراقيل في مجتمعنا هى الحديث مباشرة إلى الشعب الفرنسي”. وتأتي المقابلة مع صحيفة “لو فيجارو” في الوقت الذي يستعد فيه ساركوزي للإعلان رسميا عن ترشحه لخوض الانتخابات التي ستجرى على مرحلتين في شهر أبريل ومايو المقبلين . وقبل شهرين على إجراء الجولة الأولى للانتخابات في الثاني والعشرين من أبريل، أشارت استطلاعات الرأي إلى أنه يحتل المركز الثاني بعد المرشح الاشتراكي الأوفر حظا للفوز فرانسوا أولاند وقبل زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية مارين لو بان. وفي عام 2007 ، حصل ساركوزي على أصوات من الجبهة الوطنية من خلال التركيز بشكل كبير على الهجرة والأمن في حملته الانتخابية. وفي المقابلة التي نشرت اليوم السبت، عاد ساركوزي إلى هاتين القضيتين التي جاءت بعد الاقتصاد في هذه الانتخابات، ونسب له الفضل في تكثيف ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين وصل عددهم إلى 33ألف، أي أكثر من ثلاثة أمثال معدل الترحيل إبان الحكومة الاشتراكية الماضية. واقترح أيضا أن يجعل من الصعب على المهاجرين الزواج من الفرنسيين للحصول على حق الإقامة في فرنسا. وقال إنه سيبحث إجراء استفتاء لتغيير الضمانات الدستورية بشأن حقوق المهاجرين وأكد مجددا معارضته لزواج المثليين. واتهمت زعيمة الحزب الاشتراكي مارتين أوبري الرئيس ساركوزي بأنه يحاول دق إسفين بين أبناء المجتمع الفرنسي. وقالت: “مرة أخرى، يحاول أن يحدث انقساما بين الفرنسيين وليس توحيدهم”.