أعلنت قيادة الجيش اللبناني اليوم السبت أن الجيش اللبناني واصل إجراءاته الأمنية في منطقة باب التبانة – جبل محسن في مدينة طرابلس، حيث اندلعت اشتباكات منذ بعد ظهر أمس الجمعة، وتجددت صباح اليوم السبت. وأضافت أن قيادة الجيش ستتصدى “للعابثين بالأمن” في هذه المنطقة . وقال بيان صادرعن قيادة الجيش اللبناني اليوم إن قوى الجيش “واصلت تعزيز إجراءاتها الأمنية في منطقة باب التبانة (ذات الاغلبية السنية) وجبل محسن، (ذات الأغلبية العلوية) والقيام بعمليات دهم دقيقة لأماكن الذين شاركوا بالاشتباكات التي حصلت يوم أمس، حيث تمكنت من توقيف عدد من المسلحين، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر الموجودة بحوزتهم”. ولفت البيان إلى أن عدد من العسكريين أصيب بجروح مختلفة، أحدهم بحال الخطر، نتيجة تعرضهم لإطلاق نار وسقوط قذيفة أنيرجا بالقرب من آلية عسكرية. وأضاف البيان “إن قيادة الجيش إذ تؤكد قرارها الحاسم بالتصدي للعابثين بالأمن إلى أي جهة انتموا، ومتابعة ملاحقة جميع المتورطين في الأحداث (التي اندلعت في مدينة طرابلس منذ أمس الجمعة )حتى توقيفهم وتسليمهم إلى القضاء المختص”. وتابع البيان أن قيادة الجيش ” تحمل العناصر المسلحة ومن يقف خلفهم، مسؤولية أي خسائر جسدية ومادية تقع في صفوف المدنيين أو العسكريين ، وتشير إلى أن الأوضاع الدقيقة التي تمر بها البلاد لن تشكل في أي حال من الأحوال غطاء للمصطادين بالماء العكر، والمتطاولين على هيبة الدولة وأمن المواطنين واستقرارهم”. وكانت الاشتباكات التي اندلعت بعد ظهر أمس الجمعة، تجددت اليوم السبت في مدينة طرابلس بين باب التبانة وجبل محسن، وأدت إلى مقتل مواطن لبناني وجرح مواطنين آخرين. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اليوم أن الاشتباكات تجددت بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، وسمع دوي انفجارات القذائف التي تنهمر على المنازل عشوائيا والطلقات النارية. وأضافت الوكالة أن الاشتباكات أدت الى جرح شاب أصيب في رأسه وفارق الحياة، كما أدت إلى جرح فتاة نقلت إلى المستشفى، وجرح عسكري جراء القصف الذي تعرض له منزله.