ارتفع عدد ضحايا تبادل إطلاق النار الذي وقع في مدينة طرابلس الساحلية ، شمالي لبنان امس الجمعة، إلى سبعة قتلى و59 جريحا . وحسب الموقع الالكتروني لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية اليوم السبت، يأتي ذلك فيما أعلن الجيش اللبناني اليوم استكمال انتشاره في المدينة. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، اليوم:"الحاقا لبيانها السابق والمتعلق بالاشتباكات التي حصلت بعد ظهر أمس بين مسلحين من باب التبانة وبعل محسن ( في مدينة طرابلس الساحلية) ، تابعت قوى الجيش تنفيذ اجراءاتها العسكرية والامنية في المنطقتين، حيث أنهت فجر اليوم انتشارها فيهما واعادت الوضع الى طبيعته، كما باشرت تسيير دوريات واقامة حواجز لضبط المخالفات والظهور المسلح". وحسب البيان :"تؤكد قيادة الجيش ان دماء الضحايا التي سقطت لن تمر من دون عقاب، وهي لن تتهاون مع العابثين بالأمن الذين تسببوا بسقوط ضحايا من المدنيين والعسكريين، وألحقوا الضرر المادي بالممتلكات الخاصة والعامة، فضلا عن ترويع السكان الآمنين". واضاف البيان ، "تدعو القيادة المواطنين الى التجاوب مع اجراءات قوى الجيش الآيلة الى الحفاظ على استقرارهم وأمنهم وممتلكاتهم". وكان مصدر أمني قال إن الاشتباكات في طرابلس استمرت مساء امس بصورة متقطعة ، بين منطقتي باب التبانة وبعل محسن. وأضاف أن الاشكال وقع أثناء انطلاق مظاهرة مؤيدة للمحتجين في سورية حيث سار حوالي ألف شخص ، من أمام مسجد حمزة في منطقة القبة في طرابلس في اتجاه ساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النور) بدعوة من رابطة الطلاب المسلمين والطلاب السوريين في الجامعة اللبنانية في طرابلس. وأشار إلى أن حوالى 400 شخص تجمعوا في ساحة النور في انتظار وصول التظاهرة التي انطلقت من أمام مسجد حمزة وسط انتشار لعناصر الجيش اللبناني. وكان الجيش اللبناني أعلن في بيان له في وقت سابق أن وحدات من الجيش تعرضت في طرابلس إلى إطلاق نار ، محذرا بأن قيادة الجيش "سترد بكل حزم وقوة على مصادر إطلاق النار من أي جهة كانت ، ولن تتهاون مع كل شخص يحمل السلاح أو يحاول تعريض حياة المواطنين للخطر". وأشار البيان إلى أن وحدات الجيش "تقوم حاليا بحملة مداهمات لتوقيف المسلحين وإعادة الوضع الى طبيعته".