* الملحق الصحفي للبعثة السورية لدى الأممالمتحدة تنصح الأسد بالاعتراف ب”أخطاء” والقول إنه يعمل على “معالجتها” * الجعفري تطالب الأسد بالتركيز على طريقة فض مظاهرات وول ستريت كنموذج للقمع في أمريكا ولكنه غير موجود في سوريا ترجمة- شيماء محمد: ذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أنه تم تسريب المئات من رسائل البريد الإليكتروني الخاصة بمكتب الرئيس السوري بشار الأسد يوم الإثنين بعد اختراق مجموعة من الهاكرز تدعى “أنونيموس”. وذكرت الصحيفة أنها حصلت على عدد من الرسائل المسربة ومن بينها وثيقة إعدادات وتحضير الرئيس الأسد لمقابلته مع المذيعة باربرا والترز لشبكة “إيه بي سي نيوز” الإخبارية الأمريكية التى كانت فى ديسمبر 2011. وذكرت أن الهجوم على الإيميلات حدث مساء الأحد، وكان الهدف منه هو مزود خدمة البريد الإليكتروني، ( mail server ) لوزارة شؤون الرئاسة السورية. تم اختراق حوالى 78 صندوق وارد ( inbox ) فى البريد الإليكترونى لمساعدين ومستشارين للرئيس الأسد. من بين هؤلاء الذين تم اختراق بريدهم الإليكتروني كان وزير شئون الرئاسة منصور فضل الله عزام والمستشارة الإعلامية للأسد بثينة شعبان. وخلال المقابلة التليفزيونية التى أجراها الأسد مع والترز لشبكة أى بى سى نيوز الأمريكية نفى مرارا أن يكون المواطنون السوريون يتعرضون للقتل حيث قال الأسد لوالترز: “نحن لا نقتل شعبنا.. لا توجد حكومة في العالم تقتل شعبها، إلا إذا كان يقودها شخص مجنون”. قبل حوالي10 أيام من هذه المقابلة، أرسلت شهرزاد الجعفري، الملحق الصحفي في البعثة السورية لدى الأممالمتحدة- رسالة طويلة بالبريد الإليكتروني للصحفية السابقة لقناة الجزيرة لونا شبل، التي تعمل الآن في مكتب الأسد. كما أرسلت هذه الرسالة أيضا إلى أحد مساعدي بثينة شعبان. شهرزاد الجعفري، التي شاركت في ترتيب المقابلة مع والترز، هى أيضا ابنة السفير السوري لدى الأممالمتحدة الدكتور بشار الجعفري . وكتبت شهرزاد الجعفري: “أن النقاط والأبعاد الرئيسية التي تم ذكرها كثيرا في وسائل الاعلام الأمريكية هي: فكرة العنف حيث أنها واحدة من الموضوعات الرئيسية التى يتم استحضارها في كل مقال. هم يستخدمون عبارات مثل: “الحكومة السورية تقتل شعبها”، “يتم استخدام الدبابات في العديد من المدن”، “يتم استخدام طائرات لقمع التظاهرات السلمية”، “قوات الأمن إجرامية ودموية” . ونصحت الجعفري بالاعتراف بأخطاء قائلة: “أنه في غاية الأهمية ذكر أنه قد حدث أخطاء في بداية الأزمة، لأننا لم يكن لدينا قوات شرطة منظمة تنظيما جيدا”. وأوضحت الجعفرى أن “النفسية الأمريكية يمكن التلاعب بها بسهولة عندما يسمعون أنه هناك أخطاء حدثت، ونحن الآن “نعالجها” . وأضافت أنه: “من المهم أيضا ذكر ما يحدث الآن في وول ستريت والطريقة التي تم قمع المظاهرات بها من قبل رجال الشرطة والكلاب البوليسية والضرب”. وأوصت الجعفري أيضا بأن يقول الأسد أن: “سوريا ليس لديها سياسة لتعذيب الناس، على عكس الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث يوجد هناك دورات ومدارس متخصصة في تعليم رجال الشرطة والضباط كيفية التعذيب”. كما نصحت الجعفرى باستخدام سجن أبو غريب في العراق أو الإعدام بالكرسي الكهربائي كأمثلة. وأوصت إلى أن الإشارة إلى ما يقال في المقالات في وسائل الإعلام الأمريكية هو أداة مفيدة، حيث أن “الأمريكيين يطالبون حكومتهم بالكف عن التدخل في شئون وسيادة دول أخرى والبدء في الاهتمام بالقضايا الداخلية الأمريكية “. كما شددت الجعفري أيضا على أن الفيسبوك ويوتيوب هم أشياء مهمة بالنسبة “للعقلية الأمريكية”، ونصحت بأن يتم الإشارة إلى “حقيقة أن الفيسبوك ويوتيوب مفتوحين الآن- وخاصة أثناء الأزمة”. وأوصت أيضا بذكر بأنه “في الأشهر الأولى من الأزمة، تم السماح بوجود وسائل الإعلام الدولية في سوريا، ومكاتب كلا من قناة الجزيرة وقناة العربية كانوا مفتوحين ولكن عندما بدأت وسائل الإعلام في التلاعب فيما يجري وتزييف الحقائق، أصبحت الحكومة السورية أكثر حذرا بشأن من الذي سيدخل البلاد”.