يعتبر الفنان الراحل عمار الشريعي، واحدا من الموسيقيين الذي تركوا بموسيقاهم بصمة مازالت حية إلى يومنا هذا، حيث بلغ رصيده من التلحين حوالي 150 لحنا لمعظم مطربي ومطربات مصر والعالم العربي. تستيطع أن تجزم بأن الشريعي نجح في تقديم كل أشكال الموسيقى والغناء، حتى أغاني الأطفال، إذ لحن عشرات الأغاني التي نشأ عليها وأحبها الأطفال ك«الشاطر عمرو»، «كان فيه فراشة صغننة»، كما أنه أحيا احتفالات عيد الطفولة لمدة 12 عاما متتالية بصحبة مجموعة من كبار الممثلين والمطربين أمثال عبد المنعم مدبولي، نيللي، صفاء أبو السعود، لبلبة، وعفاف راضي. تميز الشريعي في وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والمسرحيات التي نال معظمها شهرة ذائعة، وحصل العديد منها على جوائز على الصعيدين العربى والعالمي، و يرصد التقرير التالي 5 تترات موسيقية قدمها الشريعي لمسلسلات ظالت خالدة حتى يومنا هذا. دموع في عيون وقحة واحد من التترات التي حققت نجاحا كبيرا وقت عرض المسلسل وظلت تتناقلها الأجيال حتى اليوم رأفت الهجان من جديد عاد الشريعي ليثبت في "رأفت الهجان"، وبجدارة أنه أفضل من يؤلف موسيقى المسلسلات الوطنية، فمثلما نجح في "دموع في عيون وقحة" نجح الشريعي في خلق أجواء حية مستوحاة من قصة مسلسل "رأفت الهجان" التي تدور في عالم المخابرات. الأيام تمكن الشريعي من رصد حياة عميد الأدب العربي طه حسين بموسيقاه لمسلسل الأيام وأكمل هذا النجاح صوت علي الحجار الذي ساهم في هذا النجاح بشكل كبير. أرابيسك في رائعة أسامة أنور عكاشة وبكلمات الراحل سيد حجاب وصوت حسن فؤاد نجح الشريعي بألحانه في استكتمال صورة المسلسل التسعيني الذي كانت الأسرة المصرية تلتف حول شاشة التلفزيون لمشاهدته زيزينيا ذلك المسلسل الذي درات أحداثه في الإسكندرية وحقق نجاحا باهرا وقت عرضه، تمكن الشريعي بألحانه من خلق حالة من الترابط بين بشر عامر عبدالظاهر بطل المسلسل والجمهور. حديث الصباح والمساء واحد من أروع الألحان التي قدمها الشريعي لمسلسل تناول مصر منذ عصر محمد علي، حتى وصل إلى ثورة 1919 وما تبعها بصوت أنغام، وتمكن الشريعي من إيصال روح المسلسل للجمهور