حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون السلطات المصرية بأن واشنطن تقوم بمراجعة حجم مساعداتها المالية إلى البلاد على خلفية الحملة الأمنية التى يشنها الحكام العسكريون فى مصر على منظمات أهلية أمريكية ومحلية تدعو للديمقراطية. والتقت كلينتون وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو يوم 4 فبراير على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، وأكدت للصحفيين بعد اللقاء أن “هناك مشكلات تنجم عن هذا الموقف يمكن أن تؤثر في بقية علاقاتنا مع مصر، ونحن لا نريد ذلك”. وأشارت كلينتون إلى أن الولاياتالمتحدة لا ترى أى مبرر للمداهمات التى قامت بها السلطات المصرية لمقرات منظمات أهلية فى مصر، والتى استولت خلالها على وثائق وأجهزة كمبيوتر، إضافة إلى قرارها بمنع عدد من الموظفين الأمريكيين من السفر فلجأوا للسفارة الأمريكية فى القاهرة. ولمحت كلينتون إلى احتمال تقليص حجم المساعدات المالية الأمريكية التي تتلقاها مصر منذ توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979، ونقلت “رويترز” عن الوزيرة الأمريكية قولها: “عملنا بدأب خلال العام المنصرم لتخصيص المساعدة المالية وغيرها من أشكال الدعم للإصلاحات السياسية والاقتصادية فى مصر، وسيتعين علينا مراجعة هذه الأمور بشكل دقيق.. لكي نقرر ما إذا كنا سنخصص هذه الأموال من حكومتنا أم لا فى ظل هذه التطورات”.