رغم إعلان وزراء النقل المتعاقبين عزم هيئة السكة الحديد تطوير مزلقانات السكة الحديد على مستوى محافظات الجمهورية، باستبدال الشادوف أو السلسلة ببوابات إلكترونية تعمل تلقائيًّا؛ لمنع أو لتقليل عدد الحوادث التي تقع به بسبب تقصير عامل المزلقان أو بدائية غلقه، تجد عددًا كبيرًا من المزلقانات التي تم تطويرها إلكترونيًّا بمحافظة سوهاج قد تعطل بسبب حوادث السيارات والعودة مرة أخرى للسلسلة في غلق المزلقان، وحجب المواطنين والسيارات من العبور وقت مرور القطارات، مما يهدد بمزيد من الحوادث التي تخلف وراءها عشرات الضحايا والمصابين، وسط تراخ تام من مسؤولي هيئة السكة الحديد. فنصف عدد المزلقانات المطورة إلكترونيًّا والمنتشرة بمراكز محافظة سوهاج من طما شمالًا حتى البلينا جنوبًا معطلة ولا تعمل؛ بسبب حوادث ارتطام السيارات المختلفة بها، رغم سداد المتسببين في تعطل أو تلف تلك البوابات قيمة التلفيات لهيئة السكة الحديد، بعد تقديرر الشركة الهندية المسؤولة عن تلك البوابات، ومع تكرار الحوادث المفجعة التي يكون سببها الأول بدائية غلق المزلقان أمام حركة السيارات، يتأكد أن حياة الإنسان رخيصة لدى وزارة النقل. ويقول يسري خليفة، مدرس من مدينة طهطا: على مسؤولي السكة الحديد إصلاح المزلقان على الفور بعد تلفه، خاصة المتسبب فيه هو من يسدد قيمة التلفيات، مضيفًا أن السكة الحديد عازمة على عدم التحرك تجاه الأزمة إلَّا بعد وقوع كارثة تدمى لها القلوب. ويضيف محمد السيد، محاسب من مدينة سوهاج، أن هيئة السكة الحديد عليها سرعة إصلاح المزلقانات الإلكترونية، التي توقفت بسبب الحوادث المرورية، خاصة أن تلك المزلقانات مطورة وليست بدائية، مضيفًا أن السكة الحديد تحافظ علي الكل الحضاري الذي اتبعته تجاه المزلقانات، خاصة بعد تحويل السلسلة لنظام إلكتروني يغلق ويفتح أتوماتيكيًّا. وقال مصدر بالمنطقة الوسطى لسكك حديد مصر، طلب عدم ذكر اسمه: عدد كبير من مزلقانات السكة الحديد المطورة «الإلكترونية» بمحافظة سوهاج تعطل بسبب حوادث السيارات، مضيفًا أنه بعد تسبب السيارة في تلف البوابة الإلكترونية للمزلقان يتم أخذ رقم السيارة بمعرفة عامل البوابة وإبلاغ ناظر المحطة التابع له، ثم بعد ذلك يبلغ المنطقة، ثم الشركة الهندية المسؤولة عن تركيب وصيانة المزلقانات للانتقال وتقدير قيمة التلفيات؛ تمهيدًا لأخذها من صاحب السيارة المتسببة في عملية التلف، موضحًا أن غالبية المزلقانات التي تعطلت بواباتها الإلكترونية دفع المتسببون فيها قيمة التلفيات، مشيرًا إلى أن التقاعس في الإصلاح راجع للهيئة والشركة الهندية. من جانبه قال المهندس حسني مكي، رئيس قسم الإشارات بقطاع طهطا: يوجد بقطاع طهطا مزلقانان تعطلت بوابتهما الإلكترونية، وعادا يعملان بالسلسلة من جديد، وهما «عبد الآخر وعبد العال»، مضيفًا أن المزلقان الثاني اقتلعته من أساساته سيارة تابعة لهيئة الطرق والكباري، كانت تحمل كمرات حديدية خاصة بكوبري طهطا العلوي على السكة الحديد في مرحلة إنشائه منذ حوالي 10 شهور، وأن هيئة الطرق والكباري كانت في البداية ممتنعة عن دفع قيمة تلفيات المزلقان، إلَّا أنه بعد رفع هيئة السكة الحديد قضية علي هيئة الطرق والكباري دفعت الثانية قيمة التلفيات لكن بالجنيه المصري وليس الدولار، مشيرًا إلى أنه تيتم مخاطبة الشركة الهندية لسرعة إصلاح بوابات المزلقانات الإلكترونية المعطلة.