* وفد عسكري مصري في فلوريدا للتباحث مع مسئولين أمريكيين ثم يتجهون إلى واشنطن لمقابلات أخرى * جاي كارني: الزيارة كانت مقررة منذ فترة طويلة قبل اندلاع أزمة المنظمات غير الحكومية التي ستطرح في كل جولة مباحثات واشنطن- وكالات: وصل عسكريون مصريون أمس إلى الولاياتالمتحدة لإجراء مشاورات مع مسئولين أمريكيين في محاولة لنزع فتيل الأزمة حول موظفين أمريكيين يعملون في منظمات غير حكومية ولجأوا إلى السفارة الأمريكية في القاهرة بعد منعهم من مغادرة البلاد. وكانت السلطات المصرية منعت الأسبوع الماضي عددا من الأمريكيين العاملين مع منظمات أهلية من بينها المعهد الجمهوري الدولي من مغادرة القاهرة. ومن بين هؤلاء سام لحود، مدير المعهد الجمهوري الدولي في مصر ونجل وزير النقل الأمريكي راي لحود، كما أعلنت الأسبوع الماضي مصادر ملاحية. ولجأ العديد من العاملين في هذه المنظمات المستهدفة إلى السفارة الأمريكية في القاهرة كما صرح مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية. وأمس الإثنين، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني “خلال محادثاتنا (مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية) قلنا بوضوح إننا نشعر بالقلق في هذا الشأن وبخيبة أمل لعدم السماح لهؤلاء الرعايا بمغادرة مصر”. وأوضح كارني في لقائه اليومي مع الصحفيين أن بإمكانه “تأكيد وجود بعض الأمريكيين (المحتمين) في السفارة” الأمريكية في القاهرة. وقال “لسنا على علم بوجود أي خطر يستهدفهم لكن هؤلاء الرعايا (الاميركيين) قرروا البقاء في السفارة بانتظار الحصول على إذن بمغادرة مصر”. وأضاف “سنواصل العمل مع السلطات المصرية لحل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن”. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن الأمريكيين لجأوا إلى السفارة بسبب “قلقهم”. لكنها اعتبرت في مؤتمر صحفي أن الولاياتالمتحدة “لا تشعر بأن حياتهم في خطر، لكن هذا لا يعني عدم تعرضهم لمضايقات من جانب القضاء المصري”. وكان البنتاجون اعلن في وقت سابق أن وزير الدفاع اتصل أمس بالمشير طنطاوي ليطلب منه “اتخاذ إجراءات لرفع حظر سفر المواطنين الأمريكيين الراغبين في مغادرة مصر”. كما أعرب ليون بانيتا للمشير طنطاوي عن “قلقه من القيود المفروضة على المنظمات غير الحكومية العاملة في مصر”. وقد سبق أن اتصل بانيتا بطنطاوي في آخر ديسمبر الماضي ليبلغه ب”قلقه الشديد” بعد اقتحام مقار منظمات غير حكومية عدة في القاهرة في اطار التحقيق في تمويل أجنبي غير مشروع لهذه المنظمات. ويتزامن هذا التوتر الجديد في العلاقات المصرية الأمريكية مع وصول وفد عسكري مصري إلى تامبا في فلوريدا (جنوب شرق) حيث مقر القيادة الأمريكية للشرق الأوسط لإجراء مشاورات مع البنتاجون ووزارة الخارجية والكونجرس، وفقا لمسئول في وزارة الخارجية. وأضاف أن الوفد سيتوجه إلى واشنطن الأربعاء لإجراء مشاورات مع البنتاجون ووزارة الخارجية والكونجرس. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية أن “هذه الزيارة كانت مقررة منذ فترة طويلة وقبل اندلاع قضية المنظمات غير الحكومية التي ستطرح بالتأكيد في كل جولة مباحثات”. وفي رسالة إلى المسئولين المصريين، هدد السناتور جون ماكين بقطع المساعدات العسكرية عن مصر والتي تقدر بمليار دولار.