قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الذي يزور المملكة، اليوم الأحد إن المملكة ستواصل دعمها لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 ، وعاصمتها القدسالشرقية. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن الملك قوله إن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبدعم من المجتمع الدولي، تشكل السبيل الوحيد لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه. كان مشعل وصل إلي عمان في وقت سابق اليوم، في أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس المكتب السياسي لحماس إلى الأردن خلال 12 عاما، منذ تم طرد مشعل وثلاثة مسئولين فلسطينيين آخرين من عمان في عام 1999 بعد إغلاق مكتب الحركة بالأردن، وحسبما تردد بضغط من الولاياتالمتحدة وإسرائيل. رافق مشعل في لقائه مع ملك الأردن ولي عهد قطر تميم بن حمد آل ثاني، حيث تتوسط الدوحة في إعادة التقارب بين عمان وحماس. وأكد العاهل الأردني على أهمية وحدة الصف الفلسطيني من خلال الجهود القائمة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، التي من شأنها تقوية الموقف الفلسطيني وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق. كما أكد استمرار الأردن في القيام بواجبه تجاه الشعب الفلسطيني للتخفيف من معاناته عبر تقديم المساعدات الممكنة له في الضفة الغربية وقطاع غزة لتمكينه من تجاوز الظروف الصعبة التي يواجهها. ونقلت “بترا” عن مشعل قوله في تصريحات صحفية له عقب اللقاء: “إنها مناسبة لأقول لكم إن حماس حريصة على أمن الأردن واستقراره ومصالحه وتحترم أصول العلاقة، والعلاقات السياسية بالتراضي كما هي العلاقات الإنسانية، ونحترم حدود وسقوف أي علاقة يحددها الطرفان”. وأكد مشعل أنه بهذه المناسبة، وخصوصا في ظل التعنت الإسرائيلي الذي يحتل الأرض ويشطب الحقوق وأفشل مسيرة التسوية والمفاوضات – على حد قوله – “نود أن نقول إن حركة حماس ترفض رفضا قاطعا كل مشاريع التوطين والوطن البديل ، وتصر على استعادة الحقوق الفلسطينية غير منقوصة لتكون فلسطين هي فلسطين والأردن هو الأردن والدولة الفلسطينية هي الدولة الفلسطينية والدولة الأردنية كذلك بمفهومها الذي نعرفه”. وقال: “لا شك إن العلاقة الاردنية الفلسطينية التي نبتت من خصوصية نعتز بها جميعا منذ وحدة عام 1951، هذه العلاقة الأردنية الفلسطينية المتداخلة نريد أن نعالجها ونديرها بعقل وقلب مفتوحين بما يخدم العلاقة الأردنية والفلسطينية ويراعي الخصوصية والتاريخ ويحقق مصالح الجميع”.