أصدرت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالاسكندرية بيانا جاء فيه: انتشر في الشارع السكندري بعد فض اعتصام رابعة منشور منسوب للأقباط، يحمل في مضمونه ما يفيد شماتة الأقباط في سقوط الرئيس المعزول والدستور الإسلامي علي حسب تعبير المنشور، ويحث الأقباط علي استكمال أجندتهم حتي طرد المسلمين من مصر وتحويل مساجدهم إلي كنائس، ورغم أن صيغة المنشور ركيكة جداً وأسلوبه ساذج وواضح للكل أن هذا المنشور كتبته الفئة الضالة ونسبته للأقباط بغرض اشعال نيران الفتنة في هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد، ونعتقد أن هذه الفئة هو التي حرقت الكنائس والمساجد ومؤسسات الدولة وتريد حرق مصر بأكملها، إلا أننا رأينا ضرورة الرد لأننا نتوقع المزيد من محاولات الوقيعة بين الملايين من المسلمين والأقباط.. فعلي سبيل المثال لا الحصر: 1- يقول كاتب المنشور استطعنا -يقصد الأقباط- أن نسقط للإسلاميين دستورهم ورئيسهم ومجلسهم، وكأنه يعتبر أن جموع المصريين التي تخطت الثلاثين مليون مصري كانوا من الأقباط. 2- يبشر صاحب المنشور أن الأقباط سيطروا علي الجيش والداخلية والدبلوماسية الخارجية، وهذا لا يحتاج إلي تعليق. 3- يدفع الأقباط إلي رفع قضية بالأممالمتحدة لكي يطالبوا بالاستقلال متناسياً موقف الكنيسة الرسمي والمعلن من رفض أي تدخل خارجي واعتبار ما حدث شأناً داخلياً، كما نسي الكاتب أن الأممالمتحدة ليست جهة لرفع قضايا وصدور أحكام. 4- يذكر الكاتب أن أبناءنا - يقصد الأقباط - بالمخابرات والأمن الوطني قد أكدوا وجود تفجيرات في الفترة القادمة، مع أنه لا يوجد قبطي واحد بأي من هذين الجهازين وهذه معلومة معروفة للعامة. وغير ذلك الكثير من المغالطات والأكاذيب المفضوحة، ونقول في النهاية إن مثل هذه الأفعال الصبيانية تمثل لعباً بالنار في توقيت حرج وحساس لمصرنا التي نحبها جميعاً بالحق، ونصلي جميعاً أن يقيها الله كل مكروه، ونهيب بجميع المصريين المخلصين أن يتوخوا الحذر في الأيام القادمة لتلك المنشورات المغرضة التي تبغي الوقعية بين جموع الشعب المصري.