أصدرت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، اليوم الثلاثاء، بيانا حذرت فيه من انتشار منشور منسوب للأقباط بمنطقة العجمي عقب فض اعتصام ميداني "رابعة والنهضة" يفيد شماتة الأقباط فى سقوط الرئيس المعزول والدستور الإسلامي ويحث الأقباط على استكمال أجندتهم؛ لطرد المسلمين من مصر وتحويل مساجدهم إلى كنائس. ووصف البيان صيغة المنشور بالركيكة جدا والساذجة، والتى يتضح معها أن من كتب ذلك المنشور "فئة ضالة" بغرض إشعال نيران الفتنة في هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد، مشيرا إلى أن تلك الفئة هي التي حرقت الكنائس والمساجد ومؤسسات الدولة وتريد حرق مصر بأكملها. وأوضح البيان، أن بطريركية الأقباط الأرثورذكس بالإسكندرية رأت ضرورة الرد على هذا المنشور، نظرا لتوقعها مزيدا من محاولات الوقيعة بين المسلمين والأقباط خلال الفترة القادمة. وذكر البيان أن هناك عددا من المغالطات والأكاذيب المكتوبة داخل المنشور الذي يتم توزيعه، منها أن الأقباط استطاعوا إسقاط الإسلاميين ودستورهم ورئيسهم ومجلسهم وأن الأقباط سيطروا على الجيش والداخلية والدبلوماسية والخارجية وأن الأقباط بصدد رفع قضية بالأمم المتحدة لكي يطالبوا بالاستقلال. ورد البيان على تلك المغالطات والأكاذيب من خلال التأكيد على أن جموع المصريين التى خرجت يوم 30 يونيو وقدر عددها بنحو 30 مليون مواطن لم يكونوا من الأقباط فقط وإنما من كافة أطياف الشعب المصري. مؤكدا أن موقف الكنيسة الرسمي رفض أي تدخل خارجي واعتبار ما حدث شأناً داخلياً.