أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن الإعلان والإعداد لمؤتمر "حوار الأديان والثقافات"، جاء استجابة للدعوة الصادقة التي أطلقها وتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي لحوار دولي يرسخ لسياسة الحوار الإنساني. وقال وزير الأوقاف - خلال مؤتمر صحفي في إطار التحضير لمؤتمر "حوار الأديان والثقافات"، المزمع عقده يومي 13 و14 مارس الجاري - إن "المؤتمر ينعقد في ظروف استثنائية، لكن والحمد لله مصر نجحت في تنظيم بطولات ولقاءات عالمية كبيرة، ولولا التقيد بأعداد المشاركين لكانت الأعداد أضعاف من سيشاركون، وذلك لاهتمام العالم بالحوار".. مشيرا إلي أن شعار المؤتمر هو "حوار لا صدام". وأعلن عن إنشاء مركز دولي للحوار في مصر يكون مقره المجلس الأعلي للشؤون الإسلامية، لأهمية الحوار البناء باعتباره أحد أهم عوامل ثقافة بناء المجتمع، بحيث يكون الحوار منهجا مجتمعيا وتعليميا وأحد مناهج طرق التدريس. وأضاف "يمكن لمصر بموقعها المتميز وحضارتها التاريخية أن تتبوأ مقعدا مهما في الحوار الدولي، لما لها من مكانة عالمية مرموقة بين الأمم والدول، وذلك عن طريق تدريب المتحاورين وإعداهم جيدا لغويا ومهنيا وسياسيا ودينيا، والاهتمام بمبعوثي الإيفاد الذين يتم ابتعاثهم عن طريق الأوقاف والأزهر". وأضح أن عوامل نجاح الحوار، هي تحديد الهدف والغاية من الحوار والرسالة التي يريدها المحاور، مؤكدا أن الحوار الهادف سيقطع الطريق علي أصحاب الأفكار المتطرفة والعقول الجامدة والجماعات الإرهابية، كما سيؤدي إلي احترام الخصوصيات والابتعاد عن فرض تقاليد الأخر أو الذوبان في سياسة الآخر وحضارته وثقافته، وهو ما دعا إليه الرئيس السيسي في دعوته للحوار في لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا. وبين أن المؤتمر يشارك فيه نحو 75 شخصية عالمية كبيرة، ما بين دينية وسياسية وإعلامية، وسيناقش 31 بحثا و10 ورقات عمل متميزة، كما أن كل جلسة سيشارك فيها نحو 20 ضيفا من الشخصيات المصرية والعربية والعالمية.
