لست قلقا على الثورة، ولا أنا بقلق على مصر وشعبها.. يداخلني إحساس عجيب بالهدوء والطمأنينة رغم كل ما تقترفه الجماعة الارهابية، من ترويع وقتل، ومحاولة استعراض قوة غير موجودة عند الجماعة المرفوصة.. لم تخالجني ذرة شك في ان مصر ستخرج من هذه المحنة منتصرة ودلالاتي، هذا الشعب الذي خرج بالملايين يوم 30يونيو.. رغم الفقر والجوع و الفوارق الطبقية الرهيبة.. رؤوس اموال استخدمت السلطة التشريعية،لإصدار قرارات وقوانين لصالحها،استغلت السلطة التنفيذية في الاستيلاء على اراض ليست من حقهم، وحولوها الى مستعمرات اسكانية، ببوابات وامن خاص ونواد، بدراهم معدودة لهم ولأسرهم، اهدرت فيها ثروات كبيرة من اموال الشعب لمرافقها العامة من مياه وكهرباء وصرف صحي. حديثي لاينصرف الى رجال الاعمال والمستثمرين في مشاريع صناعية نحتاجها في حل ازماتنا الاقتصادية.. قضيتي مع مستثمري السلع الاستهلاكية والاستفزازية فوانيس رمضان ..شرائح البطاطس واللبان الامريكاني، اضافة لكل ما تحمله الشعب فى التعليم والصحة وتكاليف المعيشة اليومية.. شعب عظيم خرج يصنع ثورته بإرادته، وبقوة ثلاثة وثلاثين مليونا من البشر، لن يردعه من يحمل سلاحًا ويفترش الشوارع واشارات المرور والكباري ليعيق تقدمه او المساس بثورته.. سنواجه اعداء ثورتنا عرايا وحفاة، ومن لم يفهم الشعب المصري وتاريخه، سيفشل وان طال به الزمن.. الشعب الذي اذهل العالم في ثورة 23يوليو1952 وثورتي 25يناير و30يونيو، ورفضه الهزيمة في 1967 واعاد بناء جيش مصر كأقوى مما كان،وبتقنيات سلاح وخطط حرب حديثة وانتصر في 1973. من أسباب الطمأنينة بداخلي ان القوات المسلحة المصرية وتاريخها من عصر محمد علي باشا الى عبد الفتاح السيسي هو جيش وطني.. تكوينه من عمال مصر وفلاحيها وطبقته المتوسطة، لم يكن في يوم جيشا يحترف القتال، أوكان في يوم من المرتزقة ،كما تفعل اكبر جيوش العالم الحديث، واقربها الجيش الامريكي في عدوانه على العراق الشقيق، استخدم المرتزقة وشركات لتوريد المقاتلين (بلاك ووتر).. مصرلا تعرف نموذج بن لادن وعصابته، من فئران اجهزة الاستخبارات الامنية وفتات دينارات ودولارات المرتزقة محترفي السياسة باسم الدين. كلمتي للتيارات الدينية الشريكة والمتحالفة مع هذه الجماعة الارهابية.. احذروا غضبة الشعب عليكم..مكانكم المؤسسات البرلمانية كفصيل في هذا الشعب، ورأيكم في الصناديق ولا اكثر، مثلكم مثل بقية الشعب.. لن يميزكم عنه جلباب قصير او لحية طويلة،أو ريشة فوق رؤوسكمٍ..لن يسمح لكم الشعب بالتدخل في اموره وتخطيط سياساتة وحياتة اليومية، الا عبر القنوات الشرعية، وان المساجد لله فلا تدعومع الله احدا، اعرفوا مكانكم وقدركم قبل ان يلفظكم الشعب وهو علي ذلك قادر.. أحزاب سياسية نعم ،بمرجعية وطنية كما أرادها الله لنا وفطرنا عليها.. احزابكم الدينية ليس لها نظير في تاريخ الامة الاسلامية، ولا فعلها الصحابة ولا من جاء بعدهم، ولن يرضى الشعب بحكم القبائل وسياسة الجاهلية وتقاليد الصحراء، ولا بعودة عصور العباسيين ولا الامويين ولا الفاطميين او البرهاميين او الوهابيين.. مصر ملك لابنائها جميعا مسلمين ومسيحيين ويهود ان وجدوا، الكل لافرق تحت مظلة مصريون. رئيس الجمهورية، مؤقتا كان او مستمرا، هو رئيس دولة اختاره الشعب باجماع ثلاثة وثلاثين مليونا وطبقا للدستور، وعليه ان يتحمل مسؤوليته التاريخية.. رئيس الوزراء ورجاله عليهم ان يعلموا ان الامن قبل الرفاهية الاقتصادية، نحن شعب نعيش لكرامتنا وليست بمعدنا والبطون.. يا سيادة الرئيس لا تنس أنك قاض وعليك أن تفصل في قضية شعب مصرمع الارهاب، نكون او لانكون.. رئيسا لوطن غير خائف ولا هياب من رصاصات صناعة امريكية، ومعك جيش مصر الامين وشعبها.. مستعدون للتطوع بالملايين للتدريب والاعمال الفدائية.. الوطن في خطر ولن يبخل شبابنا ببذل الروح والمال والولد.. لا تدر رأسك لما يقوله او سيقوله الغرب عنك، ولا تصك اذنك عن مطالب الشعب في معركته مع جيشه ضد الارهاب، وسيحفظ لك التاريخ والشعب أيام حكمك، كما حفظ ومايزال وسيظل يحمل بين جنباته جمال عبد الناصر قائد ثورات يوليو الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وثورة التكنولوجيا العسكرية والمعلومات، ولايزال يضع في ذات المكان الرئيس السادات وقراره الجرىء في تحرير أرض وشعب مصر من ربقة الصهيونية الامريكية.. اسرع واحجز لك مكانا في قلوب المصريين، بمعركة ضد الارهاب.. فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وقائد جيش مصر، لن يغفر لكم شعب مصر ولا التاريخ، فشل ثورته ضد الارهاب وتجار الدين والفاشية السياسية، وحكم الفرد واغتيال الديمقراطية.