أكد فضيلة الشيخ محمد أحمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوي وعضو مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية أن المتتبع لمنهج الدعوة إلي الله تبارك وتعالي يجد أنه يقوم علي الرفق واللين والرقة والرحمة ولايقوم علي العنف والشدة والغلظة والنقمة. ولقد رسم القرآن الكريم منهج الدعوة بقولة تعالي"ادْعُ إِلَيٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" (125)النحل. والدعوة بالحكمة تعني الخطاب الذي يقنع العقول بالحجة والبرهان والموعظة الحسنة تعني الخطاب الذي يستميل العواطف ويؤثر في القلوب والجدال بالتي هي أحسن يعني الحوار مع المخالفين بأحسن الطرق.. والقرآن الكريم قد عرض لنا قصة الرسل عليهم السلام وكيف خاطبوا أقوامهم بالحسني ومن قرأ سنة الرسول صلي الله عليه وسلم يجد في أحاديثه الكثير من أسلوب الرفق واللين واللطف في الدعوة والمعاملة شديدة الوضوح فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال "إن الله يحب الرفق في الأمر كله". وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما قالت استأذن رهط من اليهود علي النبي صلي الله عليه وسلم فقالوا"أي للنبي صلي الله عليه وسلم السام عليك، فقالت:بل عليكم السام واللعنة. فقال ياعائشة:إن الله يحب الرفق في الأمر كله، قلت أولم تسمع ماقالوا؟ قال:قلت:وعليكم"فانظر لحسن أدب رسول الله صلي الله عليه وسلم وكيف رد علي اليهود الذين حرفوا الكلم، فبدل أن يقولوا السلام عليك، قالوا:السام أي الموت والهلاك. وروي مسلم عن عائشة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال" إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي علي الرفق مالايعطي علي العنف، ومالايعطي علي ماسواه".