بحث الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية مع خيرات لاما شريف سفير جمهورية كازخستان بالقاهرة والوفد المرافق له، سبل التعاون العلمي والثقافي في مجال البحوث والدراسات الإسلامية، والمخطوطات والمنتديات العلمية من خلال تبادل الخبرات بين الباحثين، فضلا عن كيفية الاستفادة من جهود علماء الأزهر ممن قدموا حياتهم في خدمة العلم، بما يحقق رسالة الأزهر ودوره العالمي. وأكد الأمين العام للمجمع - خلال اللقاء الذي عقد بمقر المجمع اليوم /الأحد/ - حرص المجمع علي التعاون المشترك مع الجميع، حيث ينطلق من رسالة الأزهر الشريف العالمية في التوعية ونشر الوسطية والتسامح والسلام بين الشعوب، ودوره الكبير علي مرّ تاريخه لترسيخ ثقافة العيش المشترك بين الناس ونبذ العنف والتطرف. وأضاف عيّاد أن الأزهر الشريف يُعني بتراث الأمة الإسلامية، ويعمل علي الحفاظ علي الحضارة الإسلامية من خلال تسليط الضوء علي أعلامها وحفظ تراثهم، وتعميق صلة الأجيال الحاضرة بعلمائهم ورموزهم، لإدراك ما قدموه لتاريخ الإنسانية، وما يمكن أن يقدمه حاضرهم قياسًا علي ما قدمه ماضيهم، خصوصًا وأنه ماض يضرب بجذور عميقة في التاريخ الإنساني، وله أبعاد متنوعة أثرت تأثيرًا إيجابيًّا في الحضارة الإنسانية، وفي مقدمتهم المعلم الثاني الإمام الفارابي. وتناول اللقاء أيضًا مناقشة بعض الجوانب المتعلقة بمؤتمر الإمام الفارابي والذي سيتم عقده منتصف الشهر القادم ضمن مجالات التعاون المشتركة. من جانبه.. أعرب سفير كازخستان عن سعادته بالعمل في مصر.. مشيدًا بالجهود التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم التبادل الثقافي بين مصر وجمهورية كازخستان. وأشار إلي أهمية التعاون مع الأزهر الشريف وتقديره للدور المهم الذي يقوم به الأزهر في العالم كله، وأهمية تقوية العلاقات بين الأزهر الشريف وبين المؤسسات العلمية والبحثية في جمهورية كازخستان، والحاجة إلي علماء الأزهر ورجاله الأجلاء لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر السلام العالمي والتسامح بين الناس من خلال منهجه الوسطي بعيدًا عن الإفراط والتفريط، وبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية.