حصلت الباحثة مني لملوم، علي درجة الماجستير في الصحة النفسية، بتقدير "ممتاز"، من معهد البحوث والدراسات العربية، التابع لجامعة الدول العربية في رسالتها بعنوان "فعالية الإرشاد بالمعني في خفض حدة الكمالية العصابية لدي الموهوبين من طلاب الجامعة". تقول "لملوم" ل"الأسبوع"، إن ما دفعها للبحث حول هذا الشأن النفسي العميق، أن كثيرين من الأفراد يسعون إلي الكمال في أعمالهم، ولا يرضون عن النتائج التي يحققونها لأنها ليست علي الشكل الأكمل، ويسعون دائماً لتحقيق المستحيل، رغم أن هذا لا يمكن تحقيقه، فالكمال لله وحده، وأن هذا السلوك يطلق عليه "الكمالية العصابية"، الذي تناولته الباحثة بالتفصيل. وتناولت الرسالة تأثير برنامج قائم علي الإرشاد بالمعني مع فئة الموهوبين من طلاب كلية التربية جامعة الإسكندرية، من الذين يعانون من الكمالية العصابية، والتي تؤثر علي سلوكيات الأفراد وكذلك علاقاتهم بالآخرين، فيلجأ الشخص المصاب بالكمالية العصابية إلي التسويف وتأخير واجباته، ونقد الذات، ونقد الآخرين. واختارت "لملوم" عينة البحث بالرسالة، من طلاب جامعة الإسكندرية الموهوبين لتطبيق البرنامج عليهم، حيث أثر تطبيق البرنامج بالفعل في تقليل الكمالية العصابية لديهم. أشرف علي الرسالة، الدكتور سعيد عبد الغني سرور، أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية بجامعة دمنهور، وناقشها الدكتور سليمان الخضري الشيخ، أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، والدكتور أحلام حسن محمود أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الإسكندرية. الباحثة مني لملوم، هي كاتبة وأديبة مهمة بالوسط الثقافي، لها أنشطة مميزة بالإسكندرية، مسقط رأسها، وبالقاهرة، عاصمة الثقافة، صدر لها كتاب "حيرة فرح" للأطفال عام 2016 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وكتاب "حذاء عطية" للأطفال عام 2018 عن مؤسسة دار المعارف. مني لملوم، ناشط ثقافي تدير العديد من اللقاءات الثقافية، وأطلق عليها جمهور الثقافة بالثغر لقب "الفراشة القوية".