أعلنت السلطات الأردنية صباح اليوم الأحد، انها تسلمت من نظيرتها البريطانية الإسلامى المتشدد عمر محمود محمد عثمان الملقب ب'أبو قتادة'. وأوضح المتحدث باسم الحكومة أنه فور دخول أبو قتادة إلى الأراضى الأردنية قامت السلطات المختصة باستلامه تمهيدا للتحقيق معه وإعادة محاكمته على التهم التى سبق وأن أدين بها غيابيا عن جرائم إرهابية فى العامين 1999 و2000، وذلك تطبيقا لأحكام القانون التى تعتبر الأحكام الغيابية ملغاة حكما وتعاد المحاكمة وفقا للأصول العادية المتبعة. وأكد الناطق الرسمى الحرص على توفير المحاكمة العادلة لكل من يمثل أمام المحاكم الأردنية، بمن فيهم أبو قتادة، ودون التأثير على إجراءات المحاكمة من قبل الحكومة أو أى جهة أخرى، وذلك تأكيدا للمبادئ الدستورية والقانونية التى تضمن استقلال القضاء والقضاة الذين لا سلطان عليهم فى قضائهم لغير القانون. وقال المومنى لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الدستور والتشريعات الأردنية تكفل المحاكمة العادلة أمام القضاء الأردنى الذى يتمتع بالنزاهة والعدل واحترام حقوق الإنسان. وقال مصدر أمنى إنه سيجرى نقل أبو قتادة إلى سجن 'موقر' على أطراف العاصمة عمان. وأشار المومنى إلى أن من حق السلطات الأردنية وفقا لأحكام اتفاقية المساعدة القانونية المتبادلة فى المسائل الجنائية المبرمة بين الحكومتين الأردنية والبريطانية تقديم طلب المساعدة القانونية إلى السلطات البريطانية المختصة لتجميد أصول أى متهم أو محكوم من قبل المحاكم الأردنية وتبادل أى معلومات تتعلق بأى متهم أو محكوم موجود على الأراضى البريطانية ورحلت بريطانيا اليوم أبو قتادة إلى الأردن بعد معركة قانونية استمرت نحو عشر سنوات. وجرى الترحيل بعد توقيع الجانبين معاهدة تنص على أن الأدلة التى تم الحصول عليها تحت التعذيب من أبو قتادة لن يعتد بها وكانت طائرة تقل أبو قتادة 53 عاما، قد أقلعت من قاعدة القوات الجوية الملكية فى نورثولت فى طريقها إلى الأردن، التى لم يزرها أبو قتادة منذ 20 عاما، ووصلت الطائرة إلى مطار ماركا شرق عمان