أزمة كورونا وطرق عودة الأطفال إلي الحياة الطبيعة. الأطفال هم شباب المستقبل. بالطبع يجب علي الأسرة سويآ مع الدولة الحفاظ علي ثروة مصر البشرية المستقبلية. بعد أزمة كورونا ، هل ستعاني بعض الأسر من مشاكل سلوكية قد تصيب الأطفال ؟. من أبرز هذه المشاكل هي الإلتصاق المرضي الدائم بجهاز الموبايل أو اللاب توب ، حتي أصبح الأطفال وجودهم منعدم في الحياة الواقعية، ليعتقل العقل فقط في الحياة الرقمية. أصبحت الدراسة رقمية ، زيارة أصدقائهم إلكترونية بعد أن أجبرتهم فترة كورونا علي هذا. وبالتالي هل أصبح الأطفال والمراهقين بعد هذه الفترة التي تغيرت عاداتهم اغلبها تماما إلي الحياة الإلكترونية، قادرين علي ممارسة الحياة الطبيعية والعودة التدريجية إلي الحياة الطبيعية؟. أعتقد أن الأغلب أصبحوا أطفال ذات شخصية رقمية ، بدأوا في رفض الحياة الواقعية. هذا بالطبع يشكل خطرا علي عقول شباب المستقبل وبالتالي يجب علي الأسرة المصرية وضع برتوكول لمساعدة الأطفال الأسري تماما للحياة الإلكترونية لمساعدتهم في العودة العودة التدريجية إلي الطبيعة. أيضآ أغلب الأسر المصرية تعاني من الفجوة في المهارات الإلكترونية بينهم وبين الأجيال الجديدة، وبالتالي هنا تكاد تكون الرقابة منعدمة تماما ، الرقابة في المحتوي الإلكتروني وفي عدد الساعات الإلكتروني البناء للعقل وليس المدمر للعقل. إذن يجب العودة التدريجية للحياة الطبيعية عن طريق الخطوات الآتية: أولا : تحديد عدد ساعات الإختلاط بالعالم الرقمي عن طريق تخصيص ساعتين للجزء الترفيهي في ألعاب الجيمز أو السوشيال ميديا وساعتين آخرتين للإطلاع والبحث. ثانيآ: مراقبة المحتوي الرقمي الذي يتعرض له الطفل. ثالثآ:محاولة جذب الأطفال خارج المنزل مرة اخري ولو ساعة في اليوم علي الأقل وممارسة رياضة السباحة ، المشي أو مثلآ سواقة الدرجات وذلك حتي يسترد الجسم طاقته مرة أخري. رايعآ: الحوار الدائم مع الأطفال لمعرفة ماذا يدور في خيالهم خاصة بعد التعرض لشائعات أو صدمات من خلال الإنترنت. خامسآ: تخصيص عدد ساعتين يوميا لكل أفراد الأسرة لغلق أجهزة الموبايل والإستمتاع بمشاهدة فيلم تلفزيوني هادف سويآ وذلك لجذبهم مرة أخري إلي ثقافة وطنهم وحمايتهم من غزو الثقافات المختلفة من خلال عالم الإنترنت. أخيرا يجب أن نعي تماما أن العالم الرقمي يعتبر سلاح ذو حدين تجاه الأجيال القادمة. إذا أحسنت الأسرة إستخدامه ، سيعود علينا بالنفع. وإذا لم نحسن إستخدامه ربما تتأثر الأجيال القادمة بسلبياته أكثر من إيجابياته.