الواتس آب أصبح وسيلة للتواصل مع اللعبة بعينين بارزتين وفم يبتسم ابتسامة خفية شيطانية تستقبلك لعبة مومو MOMO، هذه اللعبة التي لاتزال مستمرة في اثارة الجدل علي السوشيال ميديا فهي من ضمن الألعاب المرعبة التي أثارت حالة من الهلع والخوف بين الآباء خلال الفترة الأخيرة بعد حالات الوفاة والعنف والانتحار لبعض الأطفال في مختلف انحاء العالم، وهي شبيهة بألعاب الحوت الأزرق ومريم و»pupg»، مما استدعي العديد من الجهات بالتحذير من ممارسة هذه اللعبة، وكان اهم هذه الجهات »دار الإفتاء» والتي خرجت علي وسائل الإعلام في خطوة استباقية تناشدهم بتحذير مدمني هذه اللعبة بأن يسارعوا للخروج منها وطالبت الإفتاء بتجريم هذه اللعبة النكراء ومنعها بشتي الوسائل حفاظا علي الأجيال المهووسة بألعاب الموبايل او ألعاب الجيل الرابع، وأنه يجب علي الآباء متابعة أولادهم والحرص علي معرفة الألعاب التي يلعبونها حتي نقيهم شر هذه الألعاب، فاللعبة تشجع الأطفال إما علي القيام بأعمال مؤذية لأحبائهم، أو وضع أنفسهم بمواقف خطرة، أو حتي الانتحار.. فهي فخ جديد ضمن ألعاب تخصصت في خطف عقولَ الشباب خاصة وكثير من أفراد المجتمع، وتجعلهم يعيشون عالما افتراضيا يعزلهم عن الواقع، وتدفعهم بعد ذلك إلي ما لا تحمد عاقبته. MOMO او »اللعبة المميتة» تبدأ بتحدي يسمي »تحدي مومو» عن طريق متحكم غامض، يقوم بإرسال صورٍ عنيفة الطابع إلي طفل عبر تطبيق ال واتس آب، أو من خلال الألعاب عبر السوشيال ميديا »فيسبوك انستجرام تويتر»، ويقوم من خلالها بتهديد الفتيان الصغار في حال رفضهم اتباع الأوامر التي تطلبها منهم؛ والتي تصحبها رسالة مخيفة تستهدف بعض مستخدمي ال »واتس آب»، وتقوم بتهديدهم بأنها تعرف الكثير من المعلومات عنهم كما تشجع الأطفال علي القيام بأعمال مؤذية كضرب صديق او زميل له بآلة حادة وتصويره او وضع أنفسهم بمواقف خطرة مثل الوقوف اعلي شرفة المنزل وحثهم علي الانتحار. ووفقا لما ذكره موقع »engadget» فقد قام موقع »يوتيوب» بإيقاف عرض الإعلانات المرتبطة بهذا المحتوي نتيجة انتهاك إرشادات المعلن، وبالتالي لا يمكن التعامل معها، حيث تحتوي بعض مقاطع الفيديو أيضًا علي تحذيرات محتوي قبل البدء، مع ملاحظة أنها قد تكون »غير لائقة أو مسيئة»، ويري يوتيوب أنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين يسمعون عن تحدي مومو، يزيد احتمال ضياعهم ووضع أنفسهم في منطقة الخطر، وشاركت إحدي الأمهات خلال هذا الأسبوع منشوراً علي موقع فيس بوك لتنذير الآباء، تحكي من خلاله تفاصيل استهداف ابنتها البالغة من العمر ست سنوات بواسطة تحدي Momo أثناء مشاهدتها مقطع فيديو Peppa Pig علي يوتيوب كيدز. ووصفت الطفلة بري أندريا روسيل، البالغة من العمر 6 سنوات، تحدي مومو بأنه مثل التطبيق، ويمكنك الاتصال به وإرسال الرسائل إليه، وأضافت: »قد تكون في أحلامك ويمكنها أن تقتلك». وقدمت د. نادية رجب استاذ الاجتماع والعلاقات الأسرية بجامعة الأزهر النصائح للمساعدة علي تحصين الأبناء من هذه الألعاب قائلة: »يجب اولا متابعة الأبناء بصفة مستمرة وعلي مدار الساعة، ومراقبة تطبيقات هواتفهم المحمولة، وعدم ترك الهواتف بين أيديهم لفترات طويلة، بالإضافة الي شغل أوقات فراغهم بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة والأنشطة الرياضية المختلفة او القراءة والرسم، فمثل هذه الألعاب خطوة للتنمر الألكتروني وتحرض علي القتل وإزهاق الروح او إيذاء النفس و الغير. واضافت رجب بالتأكيد علي أهمية الوقت بالنسبة للشباب، ومشاركتهم في جميع جوانب حياتهم مع توجيه النصح وتقديم القدوة الصالحة لهم والاستفادة من إبداعاتهم، والتشجيع الدائم علي ما يقدمونه من أعمال إيجابية حتي ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء، وطالبت »استاذ الاجتماع والعلاقات الأسرية» بالمشاركة الفاعلة والواقعية في محيط الأسرة والمجتمع وتخير الرفقة الصالحة للأبناء ومتابعتهم في الدراسة من خلال التواصل المستمر مع المعلمين وإدارة المدرسة والتنبيه علي مخاطر استخدام الآلات الحادة التي يمكن أن تصيب الإنسان بأي ضرر جسدي له وللآخرين.