يتساءل أبناء كفر الشيخ -آخر محافظات نهايات مصبِّ نهر النيل- حيث التلوث والأوبئة وعدم تنقية الترع: هل سينفَّذ بالفعل قرار الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء رقم 595 لسنة 2013 بإنشاء ثلاث كليات جديدة بجامعة كفرالشيخ هى الطب والتمريض والعلاج الطبيعى؟ وهل سوف تبدأ الدراسة بالكليات الثلاث بالإضافة إلى كلية علوم الثروة السمكية والمصايد فى العام الجامعى 2014/2013 إن شاء الله؟ الحقيقة أن إنشاء كلية الطب كان هاجسًا ظلَّ يشغل بال الكثير من أبناء محافظة كفرالشيخ منذ أكثر من خمسة عشر عاما، ويُعتبر بمثابة الحدث الأبرز على صعيد المحافظة، وهو ما جاء بالتزامن مع سعى الجامعة لإنشاء مدينة طبية متكاملة تتكون من كلية الطب البشرى وكلية العلاج الطبيعى وكلية التمريض وكلية الصيدلة والتصنيع الدوائى التى بدأت الدراسة بها هذا العام والمستشفى الجامعى ومستشفى الطلبة ومركز التأهيل والعلاج الطبيعى بالإضافة إلى كلية طب الأسنان التى يجرى حاليًّا إنشاء مبنى مخصص لها، ومن المتوقع الانتهاء من إنشائه خلال عام. ويُعتبر المستشفى أملا بعيد المنال ومطلب كل مريض على مشارف الموت بالمحافظة، ويحتاج للدعم المالى والانسانى ليحصل على الخدمه الطبية المميزة من حيث جودة الخدمات المقدمة للمريض من الفئات المستهدفة، وخصوصا الخدمات التعليمية والعلاجية، وأن المستشفى بدأ بحلم يغلفه سراب المستحيل ليتحول بعده وبفضل الله ثم جهود القائمين على الجامعة إلى فكرة لينتهى المطاف بواقع ملموس فى هيئة صرح طبى متميز. جدير بالذكر أن هناك مساعى جادة لتوفير الأجهزة المطلوبة للمستشفى من خلال المشاركة المجتمعية بالإضافة إلى دعم الدولة، وأن دور أبناء المحافظة وتجاوبهم مع تجهيز المستشفى الجامعى ما زال ضعيفا، وحتى أبناء المحافظة المغتربين فى الخارج تجاوبهم لدعم المستشفى لا يُذكر نظرا لما تمر به البلاد من ظروف والحاجة للمزيد من التجاوب والدعم حتى يتم افتتاح المستشفى بأسرع وقت ليرحم المرضى ذوى الحالات الحرجة من السفر والمخاطرة بالتنقل الى المستشفى الجامعى بالغربية.