أعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مجددا عن رفضها توقيع اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والسوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور)، في ضوء استمرار إزالة الغابات المطيرة. وحسب مشاركين في اجتماع قادة الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي في برلين، قالت ميركل، اليوم الأربعاء، إنها في ظل الظروف الحالية لا يمكن أن تتخيل أن التوقيع سيكون إشارة جيدة. وأضافت المستشارة أنها تؤيد روح ونية الاتفاقية، لكن يتعين التفاوض بشأن حماية المناخ والبيئة حتى الربيع المقبل، عقب إجراء المراجعة القانونية والترجمة الخاصة بالاتفاقية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الوضع في أوروبا سيظل مع ذلك صعبا في ضوء الموقف الأساسي الذي تتبناه العديد من البلدان في هذا الشأن. وكان نائب الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، كارستن لينيمان، أكد مؤخرا أنه لا يجب التشكيك في الاتفاقية. وقال لينيمان، في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه زونتاج تسايتونج" الألمانية الصادرة، يوم الأحد الماضي، إنه إذا فشل الاتحاد الأوروبي في الاتفاق التفاوضي، فإن دول أمريكا الجنوبية ستتجه بشكل متزايد إلى الصين، محذرا الأوساط الاقتصادية الألمانية من عواقب عدم التوقيع على الاتفاقية.