أعلن مصر مطلع بالجامعة العربية، انه تقرر عقد اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية علي مستوي وزراء الخارجية العرب بالقاهرة في 5 يونية لمقبل لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا. ، واضاف المصد ر ان 'بعد مشاورات بين الأمين العام للجامعة العربية ووزراء الخارجية العرب وفي ضوء اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع السوري فقد تقرر عقد هذا الاجتماع الوزاري برئاسة وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو لمناقشة طبيعة الموقف العربي الواجب اتخاذه لتحقيق الانتقال السلمي في سوريا'. وأوضح أن 'الاجتماع الوزاري يناقش تطورات الأوضاع في سوريا في ضوء البيان الأخير الصادر عن اللجنة الوزارية وقرارات القمة العربية والمجلس الوزاري بشأن ضرورة تحقيق تطلعات الشعب السوري والانتقال بسوريا الي مرحلة جديدة بطريقة سلمية' وكانت اللجنة الوزارية المعنية بالملف السوري، قررت في ختام اجتماعها في القاهرة، قبل أيام، عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في 5 يونية المقبل، للبحث في المشاركة العربية في مؤتمر جنيف 2، بعدما شهدت مناقشاتها الخميس الماضي خلافات بين أعضائها في هذا الشأن. ك ما قالت اللجنة الوزارية المعنية بالازمة السورية، في بيان صادر في ختام اجتماعها الطارئ، الخميس، انها اتفقت علي عدد من النقاط العناصر التي تساعد في إنجاح مؤتمر 'جنيف 2' المقرر عقده الشهر المقبل، والذي اقترحته موسكوواشنطن مؤخرا بشان حل الأزمة في سورية، دون ايراد تفاصيل عن فحوي هذه النقاط. ويأتي هذا الاجتماع الوزاري قبيل أيام من اجتماع المؤتمر الدولي المقرر عقده في جنيف الشهر المقبل لإيجاد حل سياسي للازمة لسورية. وعقد يوم الخميس الاجتماع الطارئ للجنة العربية المعنية بالأزمة السورية، بشكل سري، برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر حمد بن جاسم ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. واكد المصدر ذاته ان هناك خلافات حادة في وجهات النظر، بين أعضاء اللجنة، مضيفة ان هناك فريق يضم السعودية وقطر يري أن هناك تراجعا عربيا ودوليا في التعامل مع الأزمة وتراجعا دوليا تجاه رحيل الرئيس الاسد ونظامه، وأن هناك تغيرا في موقف الأمين العام للجامعة العربية يتماشي مع موقف الإبراهيمي الذي يقول إنه لن يتم حسم المعركة عسكريا، وإنه مهما طالت الأزمة فإنه لا بد من حلها سياسيا وجلوس الطرفين، وهو طرح تؤيده الجزائر والعراق وتدعمان مشاركة الدول العربية ومشاركة النظام السوري في مؤتمر جنيف 2 '. وتتركز الجهود الدولية، في الأيام الماضية، علي مسألة التحضير لمؤتمر جنيف 2، إذ استضافت العاصمة الاردنية عمان، الأربعاء، اجتماع لمجموعة 'اصدقاء سورية'، بمشاركة وزراء خارجية 11 دولة الي جانب ممثلي المعارضة السورية، في اطار مساع دولية لعقد مؤتمر 'جنيف 2' المرتقب خلال الشهر الجاري، لتسوية الازمة في سورية. وأعلنت كل من موسكووواشنطن مؤخرا أنهما بصدد الإعداد لمؤتمر دولي حول الشأن السوري للبناء علي مقررات مؤتمر جنيف الأول، نهاية الشهر الجاري، فيما يبدو أنه تأجل إلي حزيران المقبل، حسب تصريحات لمسؤولين أمريكيين وروس، علي خلفية خلافات تتعلق بأجندة المؤتمر والأطراف المشاركة فيه. ولقي الاتفاق الروسي الأمريكي ترحيبا دوليا واسعا، ورحبت به الحكومة السورية، حيث وضعت لائحة بخمسة وزراء تمهيدا لمفاوضات محتملة مع المعارضة، بحسب مصادر دبلوماسية، كما رحب بالمؤتمر أطراف معارضة معلنة عن نيتها المشاركة فيه، أما 'الائتلاف الوطني' المعارض فرحب بذلك، لكنه لم يحدد بعد موقفه من المشاركة وسعت عدة دول إلي إنهاء الأزمة السورية عبر تقديمها مبادرات وخطط، إلا أن الجهود فشلت في إيجاد مخرج لهذه الأزمة، وسط تبادل الاتهامات بين السلطات والمعارضة بعدم الالتزام بتطبيق تعهداتهم في بعض منها، كما فشل مجلس الأمن مرارا في تبني قرار موحد بشان سوريا.