ويبقي الجدل حول تحرير الجنود السبعة المختطفين في سيناء هو المتصدر للصفحات الاولي لصحف القاهرة الصادرة صباح اليوم.. فقالت جريدة 'المصري اليوم' نقلا عن مصدر عسكري إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي من إطلاق ساعة الصفر لتحرير الجنود بعد اتخاذ قرار عقب اجتماعه والرئيس محمد مرسي أمس الاول ببدء عملية عسكرية.. وأضافت الجريدة لنفس المصدر قوله: أن 'السيسي' اعترض علي المفاوضات التي تجريها مؤسسة الرئاسة مع الخاطفين، وأصر علي تنفيذ الجيش عملية عسكرية لرد الاعتبار والكرامة. كما رجحت جريدة 'الشروق' نقلا عن مصدر عسكري بدء عملية تحرير الجنود فجر اليوم، مشيرة نقلا عن شهود عيان وصول قوات أمنية الي سيناء ترتدي قمصان عليها شعار 'فرقة سيل' المتخصصة في مكافحة الارهاب فيما اتخذت أفراد القوات المسلحة أوضاعا قتالية علي الطريق الدولي 'العريش رفح'.. وأشارت جريدة 'الاهرام' لوصول اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني علي رأس عدد من القادة العسكريين الي العريس فجر امس وعقده عدة اجتماعات أمنية والذي تزامن مع وصوله وصول 40 مدرعة عسكرية محملة علي 20 شاحنة اتجهت الي المنطقة الشرقية لمدينة رفح، كما وصلت الي مطار العريش طائرة شحن تقل عددا من المعدات والسيارات الامنية، واوضحت نقلا عن مصدر رفيع المستوي بوزارة الداخلية عن أن الوزارة دفعت صباح أمس بنحو 80 مدرعة لتحقيق الانتشار الامني الفعال في الشارع السيناوي.. أما صحيفة 'الوطن' فقد جاء مانشتها معبرا عن حالة التخبط التي تشهدها الرئاسة وعدم الوضوح والتأخر في اتخاذ القرار الصحيح حيث قالت: ' القوات جاهزة.. و'مرس' يبحث.. ويبحث.. ويبحث.. وأشارت إلي جهوزية وإكتمال القوات المنوط بها تحرير الجنود السبعة، ونسبت لوزير الداخلية محمد ابراهيم قوله: إن أجهزة الامن توصلت الي تحديد المنطقة التي احتجز فيها المختطفون، وهي شديدة الوعورة نظرا لطبيعتها الجغرافية وتقع بين مدينتي الشيخ زويد ورفح يتمركز فيها علي الاقل نحو 30 جهاديا من بينهم العشرة الذين نفذوا عملية الخطف.. وعرضت 'الوطن' لتصريحات السفير عمر عامر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية والتي أكد فيها أنه لم يصدر أي تصريحات من الرئاسة بخصوص بدء عمليات عسكرية لتحرير الجنود المختطفين وأن الرئيس حريص علي متابعة الموضوع بدقة. كما نسبت جريدة 'التحرير' للواء ثروت جودة وكيل جهاز المخابرات العامة السابق أن لديه معلومات تفيد أن رئاسة الجمهورية كانت تعلم بعملية خطف الجنود بسيناء قبل اسبوع من تنفيذها من خلال تقريرين تم رفعهما من قبل جهات سيادية الي مكتب رئيس الجمهورية تخبره بأن عملية اختطاف لجنود أمن ستتم في شمال سيناء بعد اسبوع من وقت رفع التقريرين المذكورين، وأن رئيس الجمهورية لم يبت في التقارير المرفوعة ولم يصدر قراره باتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع حدوث العملية.. وأضاف جودة ل ' التحرير' إن القوات المسلحة لم يكن بمقدورها التصرف دون قرار سياسي، لأن الرد في هذه الحالة يتطلب أن يقدم الجيش علي تحريك القوات ونشر الامن المركزي وكل هذه الامور تحتاج الي قرار رئاسي. ورصدت 'اليوم السابع' في مانشيتها الرئيسي تصاعد حالة الاحتقان والغضب داخل الشارع المصري وتزايد الاستياء في صفوف القوي والاحزاب السياسية نظرا للجمود والغموض الذي يصيب المشهد المتأزم والضبابية التي تحيط بالموقف العسكري والرسمي لتحرير الجنود المختطفين، كما رصدت حالة العصيان المدني التي شهدتها مراكز وأقسام الشرطة بمحافظة شمال سيناء أمس الاثنين تضامنا مع جنود أمن المواني بميناء رفح ومنفذ العوجة. أما جريدة 'الاخبار' فقد أبرزت تصريحات الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والتيدعا فيها المجتمع المصري للاصطفاف بجميع مكوناته وأدواته.