قالت مصادر أمنية وأخري قريبة من الوسطاء إن المفاوضات التي يقوم بها قبليون وإسلاميون مع جماعات مسلحة اختطفت 6 جنود قبل يومين في محافظة شمال سيناء 'تعثرت في التوصل إلي نتائج تؤدي للإفراج عن الجنود'. وأوضحت المصادر ذاتها أن أكثر من 5 محاولات للتوسط قام بها رموز قبائل وآخرون قريبون من الجماعات 'الجهادية' بسيناء اصطدمت بسقف من المطالب للخاطفين يستحيل تنفيذه، وهو الإفراج عن متهمين جنائيين في قضايا الهجوم علي قسم شرطة ومصرف في مدينة العريش.ورجحت المصادر الأمنية أن تقوم قوات مشتركة من الجيش والشرطة بشن حملة أمنية واسعة النطاق خلال ال 48 ساعة المقبلة، لتحرير الجنود المختطفين، بعد تعثر مفاوضات الإفراج عنهم.علي صعيد متصل، رصد شهود عيان تحرك أعداد من قوات الجيش في طريقها للعريش قادمة من ناحية منطقة قناة السويس.وتم الإعلان، بشكل مفاجئ، صباح اليوم عن إغلاق مطار العريش.وقال مصدر مسؤول في المطار إن الإغلاق تم لعمل صيانة وصفها ب'العاجلة لمدرج المطار'، في حين أكدت مصادر أمنية إن المطار سيستقبل خلال الساعات القادمة قيادات أمنية رفيعة المستوي، إضافة إلي تعزيزات يحتمل أنها ستشارك في عملية عسكرية تستهدف تحرير الجنود.من جانبه قال سامح سيف اليزل، الخبير العسكري ورئيس مركز الجمهورية للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية لمراسل الأناضول إن 'الوضع في سيناء لم يتجاوز عملية المفاوضات التي تجري حالياً بين شيوخ قبليين بشمال سيناء وبين شيوخ القبائل الأخري التي ينتمي لها منفذو هذه الحادث، في محاولة للوصول إلي حل ينهي الأزمة الحالية'.وبشأن ما يتردد عن توجه وحدات من الجيش إلي سيناء، قال سيف اليزل، المقرب من الدوائر العسكرية، إن 'الوحدات الخاصة بدأت تعبر في اتجاه سيناء بهدف الاستعداد فقط لأي تعليمات جديدة، وإن كافة السيناريوهات مطروحة، ومن الصعب التنبؤ بالخطوة التالية، حيث أنها مرهونة بنتيجة الاتصالات مع الخاطفين'.من ناحية أخري قال عبد الرحمن الشوربجي، نائب حزب 'الحرية والعدالة' الحاكم عن شمال سيناء، إن الأجهزة الأمنية هي التي تتولي عملية التفاوض مع الخاطفين، نافيا أن يكون أي نائب أو قيادي بالحزب يشارك في التفاوض.