أمير كرارة فنان موهوب.. وأتعاون مع أحمد عز لأول مرة في "هجمة مرتدة" حقق السيناريست باهر دويدار نجاحاً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، واستطاع أن ينال شهرة واسعة بعد تعاونه مع الفنان أمير كرارة والمخرج بيتر ميمي في ثلاثية مسلسل "كلبش"، كما تألق من خلال مسلسل "حكاية بنات" على مدار ثلاثة أجزاء. "الأسبوع" التقت "دويدار" لتكشف عن تفاصيل مسلسله الجديد "الاختيار" الذي يتناول سيرة الشهيد البطل أحمد المنسي، بالإضافة إلى مشروعه الآخر "هجمة مرتدة" بطولة الفنان أحمد عز، وعن تعاونه مع الفنان أمير كرارة والمخرج بيتر ميمي على مدار ثلاث سنوات متتالية. -- بعد الاجراءات الاحترازية التي اتخذها الدولة ضد فيروس كورونا .. هل تسير عملية تصوير مسلسل "الاختيار" بانتظام؟ التصوير يجري فيما يخص عملية الإنتاج والتنفيذ بشكل منتظم وبمعدلات جيدة، وأتمنى أن نكون على قدر العمل وليس العكس وأن ينال إعجاب الجمهور ويحقق نجاحا كبيرا خلال عرضه. --هل انتهيت من كتابته بشكل نهائي؟ أكتب حالياً في الحلقات الأخيرة لمسلسل "الاختيار"، تزامنا مع حلقات مسلسل "هجمة مرتدة". -- ما مدى أهمية تجسيد البطولات العسكرية في عمل فني من وجهة نظرك؟ لا شك أن الأمم جميعها تخلد رموزها سواء كانوا عسكريين أم غير ذلك، وللاسف هذه الظاهرة تراجعت خلال العشر سنوات الماضية لكنها موجودة، فمثلاً الفنان العبقري أحمد زكي رحمه الله عليه قدم فيلم "السادات" وفيلم "ناصر 56" كما أنه جسد شخصية طه حسين في مسلسل "الأيام"، وقدمت الدراما مسلسلي"أم كلثوم" و"قاسم أمين" كل هذه تجارب موجودة حققت نجاحا مبهرا على أرض الواقع، وبالتالي فكرة تخليد الرموز الوطنية مهمة جداً.. فالدراما جزء من ذاكرة الأمم والشهيد المنسي له حق علينا جميعاً، وأود أن أذكر أن تقديم الشخصيات العامة يختلف عن العسكرية حيث أن عمل العسكري يكون بعيداً عن الناس، كما أنه يضاعف المسئولية على الكاتب لأن تفاصيل حياته غير معلومة للجمهور. -- ما أهمية هذه الأعمال الفنية التي تقدم السير الذاتية للشخصيات العسكرية اليوم؟ لها أهمية كبيرة خاصة وأن مصر تخوض حرب شرسة ضد الإرهاب ومن المهم تسليط الضوء على هذه الحرب وأبطالها، بجانب رفع مستوى الوعي والحس الوطني عند الناس. -- حدثنا عن تعاونك الرابع مع الفنان أمير كرارة والمخرج بيتر ميمي؟ نتعاون على مدار أربعة مواسم رمضانية متتالية وتخطت علاقة العمل إلى مرحلة الصداقة، والحمدلله حققنا نجاحا على مدار ثلاثة سنوات متتالية ووصلنا للناس، أيضاً تكرار التعاون يجعل طريقة العمل سلسة ويكون التفاهم بيننا كبير ما يؤثر على جودة العمل بالإيجاب، كما يبعدنا عن الخلافات والمشاكل التي قد تنتج أثناء التصوير وعدم التفاهم بين فريق العمل. -- وماذا عن أمير كرارة؟ أمير فنان محترف موهوب ومحبوب وشاطر ولديه قبول عند الناس، كما أنه مجتهد جداً ويثق في فريق عمله ويعطيهم مساحة دائما لابداء أرائهم. -- ما رأيك في بيتر ميمي كمخرج شاب؟ بيتر مخرج واعد لديه قدرة كبيرة على التطوير بشكل مذهل ويحقق قفزات من السنة للسنة، كما أننا أطباء بشريين ولدينا زمالة مهنية في كلية الطب، وأشعر بالراحة أثناء عملي معه وأتمنى أن يديمها الله علينا نعمة. -- تشارك بمشروعك الثاني "هجمة مرتدة" في الموسم الرمضاني المقبل .. كيف كانت التجربة؟ التجربة كانت قاسية جداً حيث أنني بدأت في كتابة المشروعين من بعد ثالث أيام عيد الفطر الماضي بعد انتهاء الموسم الرمضاني السابق مباشرة، ومازلت مستمر فيهما حتى الآن ومثل الامر صعوبة بالنسبة لي على المستوى الذهني والبدني والنفسي، واحتجت إلى مذاكرة كثيرة وبحث طويل لأن هذه النوعية من الكتابة لا تعتمد على الخيال، بل تحتاج إلى القراءة ولقاء مع الأشخاص وتسأل وتبحث بشكل عميق لتصل إلى الكثير من الحقائق والمعلومات. -- كيف ترى تعاونك للمرة الاولى مع أحمد عز ؟ "عز" فنان مثقف ومحترف وتجربة عملي معه تجربة جميلة، كما أنه يعلم جيداً مسئولية العمل الذي يقدمه ومجتهد للغاية كما أنني كسبته كصديق. -- هل تتوقع أن يحقق أى من المسلسلين نجاحاً يفوق الآخر؟ أتمنى نجاح العملين معاً وعندي أمل أن يلقوا النجاح والقبول لدى الناس، وما يعنيني ككاتب هو نجاح العمل ووصوله للجمهور ليس الترتيب في نسب المشاهدة، لأن العمل الدرامي لا يُعرض مرة واحدة فقط فلابد أن يليق العمل بموضوعه وبالجمهور الذي يتابعه، حيث أن الجمهور المصري والعربي جمهور محترم ويستحق أن يُقدم له أعمال على المستوى اللائق به، ويحقق له الإفادة بتزويده بأشياء لم يكن يعرفها بجانب استمتاعه بمشاهدة ما يراه.