قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والامين العام للتجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة ديمتري دلياني، إن الارهاب اليهودي يتصاعد في القدسالمحتلة وباقي انحاء الضفة الغربية في ظل حماية رسمية اسرائيلية تفرضها طبيعة الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو. جاء ذلك خلال لقاء عقده امس، التجمع الوطني المسيحي بالقدس مع عدد من المتضامنين الاجانب بمناسبة يوم العمال العالمي. وأشار دلياني الي حادث الطعن الذي تعرض له العامل المقدسي عبد الكريم شويكي في حي 'مئة شعاريم' بالقدسالغربية، ومحاولة الاعتداء علي العامل المقدسي محمد الحموري في نفس الحي بذات اليوم، بالإضافة الي الاعتداءات التي شهدها هذا الحي خلال الاشهر الماضية من جرائم طعن وحرق كنيسة واعتداءات أخري علي خلفيات عنصرية، موضحاً أنه بالرغم من هذه كثرة الاعمال الارهابية واضحة المعالم علي مدي شهور في نفس الحي المتشدد، الا أن حكومة الاحتلال لم تقم بما تفرضه عليها المسئولية في حماية المقدسيين او ملاحقة الارهابيين اليهود.وشدد دلياني علي أن نهج التراخي والتواطؤ منتشر وواضح في المستوطنات في مختلف انحاء الضفة الغربية بما فيها القدس العربية المحتلة. ولفت دلياني الي تورط الجهاز التشريعي في دولة الاحتلال في عملية التواطؤ مع الارهاب اليهودي، وخاصة في الاونة الاخيرة من خلال مناقشات الكنيست الاسرائيلي لتطبيق قانون الدرومي في أراضي الضفة الغربية، والذي يعفي المستوطنين من المسئولية القانونية عند قتلهم مواطنين فلسطينيين. علماً أن الذي يطالب بتفعيل هذا القانون في الأراضي الفلسطينية هي عضو الكنيست المتطرفة اوريت ستروك، من حزب البيت اليهودي الشريك بالائتلاف الحكومي الذي يقوده نتنياهو. وشدد دلياني علي أن الارهاب اليهودي الذي يشكل جزء أساسي من المؤسسة الاحتلالية لن يوقف المقاومة الفلسطينية بل سيزيدها اشتعالاً لما يُمثله من ظلم وانتهاك لحقوق شعبنا الوطنية والانسانية، مطالباً المجتمع الدولي للتدخل من خلال مؤسساته الرسمية وغير الرسمية التي يمثلها المتضامنون الاجانب لفضح الارهاب اليودي المؤسساتي والضغط علي حكومة الاحتلال لوقف قمعها وانتهاكاتها بحق شعبنا وصولاً الي أقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.