يحتفل العالم يوم22ابريل 2013 في كل عام بيوم الارض العالمي وهو يوم مخصص في مصر والعالم لنشر الوعي والاهتمام بكوكب الارض والطبيعة وتحتفل به سنويااكثر من 175 دولة وهناك بعض الدول اطلقوا عليه اسبوع الارض للاحتفال به علي مداراسبوع كامل، ويتخذ هذا اليوم لمناقشة مشاكل الارض ومعالجتها ونتائج المشكلات التيتواجه البيئة وبدأ الاحتفال بيوم الارض في عام 1970 من امريكا. و بهذه المناسبة اطلق مكتب الالتزام البيئي و التنمية المستدامة مبادرة لترشيد الطاقة في المباني الادارية حيث صرح د/شريف الجبلي – رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة ان مكتب الالتزام البيئي يسعي الي اطلاق مبادرة جديدة في اطار دوره في الخدمة المجتمعية وذلك عن طريق توعية العاملين بالمنشآت الصناعية و كافة الجهات التي يعمل معها بهذه المبادرة والتي تتضمن تحليل الوضع الحالي للاستهلاك و عن طريق تطبيق عدة أفكار بسيطة و فعالة تسهم في حماية البيئة وخفض الاستهلاك، مما يعود بالنفع بيئيا واقتصادياً. حيث ذكر د/شريف الجبلي ان المكتب قام بجمع نتائج عدة دراسات فنية في مجال ترشيد استهلاك الطاقة في المباني الادارية، ويقوم حالياً بالعمل علي نشر هذه النتائج و أوضح ان خلال الفترة القادمة سيتم تدريب العاملين بالمنشآت الصناعيةوتثقيفهم علي هذه القضايا البيئية لضمان نجاح المبادرة، كذلك مساعدة الجهات الراغبة في تحليل الوضع الحالي لاستهلاكها و تقديم المقترحات لتحسينها. و ذكر م/ احمد كمال – المدير التنفيذي لمكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة ان الدراسات خلُصت الي ان استهلاك الطاقة الكهربائية في المبانيالإدارية يشكل نسبه تصل إلي30% من الاستهلاك الكلي للطاقة وهذه النسبة في تزايد مستمر نتيجةتزايد الاعتماد علي التجهيزات الجديدة للمكاتب وتتمثل الإستهلاكات الكهربائيه في المباني الإداريه في الإضاءة و التكييف ومعدات المكاتب وتكنولوجيا المعلومات. وفي معظم الأحوال يحدث إهدار للطاقه في مجال الإضاءة بسبب عدم إستخدام التكنولوجيات الحديثه التي توفر مستويات إضاءة أفضل مع إستهلاك طاقه أقل. كذلك فإن نظم الإضاءة الموجوده أصلا لا تعمل في كثير من الأحيان من منظور كفاءة الطاقه كذلك السلوكيات الخاطئه للمستخدمين وتركهم لغرف ومواقع العمل مضاءة بشكل مستمر حتي في أوقات عدم تواجد أي منهم مما يسبب إهدارا كبيرا في الطاقه المستهلكه. ولتحسين كفاءة إستهلاكات الطاقه في الإنارة يجب العمل علي التأكد من إطفاء أجهزة الإنارةفي المكاتب وقاعات الاجتماعات والمؤتمرات عند عدم اشغالها مع التذكيربتعليق لوحات إعلانيه في مناطق مختلفه لتذكير الموظفين بفصل التيار وإطفاء الأنوار عند تركهم لمواقع العمل أو تخفيض الإضاءة غير الضروريه والإستفادة من ضوء النهار وتنظيف وحدات الإضاءة بصفه منتظمه لتسمح بإستخدام لمبات أقل وإستخدام مساعدات إضاءة أكثر كفاءة مثل الكشافات ذات العاكسات ، تقليل مستوي شدة الإضاءة خاصة بالممرات والأماكن التي لا يوجد بها اعمال كتابية أو غيرها من الأعمال الدقيقة و إستخدام الخلايا الضوئيه في الإضاءة الخارجيه كذلك تركيب أنظمةتحكم أوتوماتيكيةللتحكم بأنظمة الإنارة بحيث تعمل علي اطفاء وتشغيل الإنارة تبعاًللاشغال والوقت من اليوم 'حساسات ومؤقت حركة' وإستبدال اللمبات المتوهجه بلمباتفلورسنتمضغوطةوموفرةللطاقةCFL تحقق وفر يصل إلي 80%والحصول علي نفس شدة الإضاءة مع نصف عدد اللمبات الموجودة مما يقلل من مصروفات الخدمه والصيانه كما أنها صديقة للبيئة ولا تسبب أي إنبعاثات حراريه، إستبدال لمبات الفلورسنت T8&T5 ببالستات إلكترونيه وعواكس ضوئيه يوفر 60% من الطاقه المستهلكه، تغيير لمبات الزئبق عاليه الضغط بلمبات هاليد معدنيه يؤدي إلي وفر في الطاقه المستهلكه يصل إلي 30%. أما عن إجراءات ترشيد الطاقه في معدات المكاتب وتكنولوجيا المعلومات ذكرت م/ وفاء اسماعيل – رئيس قطاع كفاءة الطاقة ان معدات المكاتب وخصوصا الحواسب الإلكترونيه تعتبر من أكثر المعدات نموا وتزايدا ويوصي بإستخدام معدات مكاتب ذات الكفاءه في إستهلاك الطاقه والذي يساعد علي ترشيد الطاقه المستهلكه بنسبه تصل إلي 50% كما أنها لا تتضمن أي تكلفه بالرغم من أنها تساعد علي خفض التكلفه السنويه للطاقه ووفر في التكاليف ففضلا عن توفيرها طاقه في وضع التوقف فإنها تستهلك طاقه بكفاءة في وضع التشغيل 'الحاسب الإكتروني يوفر 190 جنيه شهريا وماكينه التصوير مايعادل 520 جنيه اما جهاز الفاكس أو الطابعه فتوفر 105 جنيه شهريا '. ولتحسين كفاءة إستهلاكات الطاقه في الحواسب الإلكترونيه يمكن إطفاء التجهيزاتالكهربائية خلال الليل وعطل نهاية الإسبوع عند عدم استخدامها، وفي حال عدم إمكانيةإطفاء الحواسب يُفضل إطفاء الشاشة علي الأقل فهي تستهلك طاقة كهربائية أكثر من أيتجهيزة مكتبية أخري كذلك المتابعه الدائمه للتغيرات التكنولوجيه حيث تستهلك شاشات LCD 30% فقط من الطاقه التي تستهلكها الشاشات CRT التقليديه، كما أنها تشغل حيز أقل ولا يصدر عنها إنبعاثات إلكترومغناطيسيه مما يحد من أثارها الصحيه السالبه. و يفضل غلق الشاشه في الفترات الطويله بدلا من إستخدام خاصيه إخفاء ما علي الشاشه بشكل مؤقت. وأشارت م/ نها محمد – مهندس قطاع صناعيإن أنظمه تكييف الهواء أحد اكثر أسباب إستهلاك الطاقه في المباني الإداريه بمصر حيث تعمل علي مدار العام بغرض تبريد وتلطيف الهواء وتتلخص أهم إجراءات ترشيد الطاقه في أجهزه التكييف في توعية العاملين بضرورة غلق التكييف عند ترك المكتب لمدة طويلة وعن طريق فصل دائرة التكييف أوتوماتيكياً عنما يكون المكتب شاغراً